إيطاليا تتعرض لمظاهرات طلابية في جميع أنحاء الدولة

ترجمة: دنيا فتحي

نُظِّمت مظاهرات في المدن الإيطالية الرئيسية في أكثر من ثلاثين ميدان، شارك فيها الآلاف من الطلاب بدعم من اتحادات طلابية مختلفة مثل الجمعية الوطنية Udu والاتحاد الطلابي في المدارس الثانوية بإيطاليا “Rete degli studenti “.

بدا التظاهر و كأنه أكثر من مجرد احتجاج طلابي، إنها مظاهرة مُسيسة للغاية بعنوان ” يوم بدون ميلوني ” “Il No Meloni Day ” حيث أظهر هذا العنوان نية المنظمين بالشأن السياسي. و كان الاحتجاج المعني موجهًا إلى مسئول تنفيذي في منصبه منذ أقل من شهر.

طالب منظمو التظاهر من الحكومة الجديدة التنازل عن خطاب الاستحقاق ومحاولة التفكير في استثمار واضح من أجل مستقبل تعليم أفضل، لكن حتى الآن كل ما تلقيناه هو الصمت.

صرح أحد المنظمين أنهم مجبرون على الدراسة كل يوم في مدارس قديمة متداعية و يستغلوا فيها فيها كالحيوانات ولا يفكرون في سلامتهم إلا عندما يمنعوهم من التظاهر والتجمعات في الميادين. كما أن البرامج الدراسية قديمة للغاية وتمويل المدرسة متقطع.

أضحت أسباب المتظاهرين مشكوك بها إلى حد ما وفي الوقت نفسه سبب خوف الطلاب من كلمة ” الاستحقاق” ليس واضحًا ولكن ضع في اعتبارك أنه ليس مجرد خطاب بل هي القيم الاسياسية التي يجب أن تقف عليها مؤسسة مثل المدرسة.

بدت طلبات الطلاب أكثر من شرعية فيما يتعلق بالأمن والاستثمارات، ومع ذلك فإن المسؤوليات المتعلقة بهدم المباني المدرسية والبرامج المدرسية القديمة والتخفيضات المستمرة تُنسب إلي “جورجا ميلوني” رئيس الوزراء لمدة أقل من شهر .

شدد “سالفاتوري دي بارتولو” الناشر و المحلل على ضرورة بذل الطلاب المتظاهرين،اليوم، جهدًا عقليًا لتذكر أنهم تسببوا في مشاجرات وعرقلوا بالقوة عقد مؤتمر مرخص واعتدوا أيضًا على ضيوفه. بدلا من جعل أنفسهم شهداء مضطهدين من قبل رجال الشرطة.

أضاف ” سالفاتوري” أن المتظاهرين لا يتمتعون بذاكرة جيدة، وعلى أية حال الذاكرة ليست الشيء الوحيد الذي يفتقر إليه هؤلاء الشباب بل أنهم يفتقرون إلى الوعي، ووفقا لما أجرته “Skuola.net” على عينة من 2500 تمت مقابلتهم فإن الاغلبية العظمي ليس لديهم فكرة عن سبب قيامهم بالتظاهر. وهذا بالظبط هو قمة الحماقة.