إرض بقضاء الله.. فيرضيك

إرض بقضاء الله…فيرضيك
مي إبراهيم القاضي.. تكتب
الحمد لله رب العالمين على جميل عطائه و اختياره فكل ما يأتينا من الله خير و ان كنا لا نبصر ببواطن الأمور و أعماقها ، الحمد لله حقيقة ويقينا الحمد لله على قضائه و قدره ، الحمد لله من سويداء قلوبنا ، وأعماق أعماقها ، الحمد لله حتى يرضى و اذا رضي و بعد الرضا ، الحمد لله على نعمة الرضا ، حقيقة فالرضا بقضاء الله و قدره نعمة….منة و فضل فمن رضى بقضاء الله أرضاه و رزقه السعادة وراحة البال وما أدراك ما راحة البال!!!
ارض بقضاء الله و اشكره كل حين و لاتنظر أبدا لحياة غيرك و ما أعطاه الله له فأنت لا تدرك ماذا أخذ الله منه ليعطيه ، لا تبغض أحدا على صحته فأنت لا تعلم كم أخذ من الأدوية و المسكنات ليسير على قدمه ، لا تدرك كم تحامل على نفسه ليظهر أمام الناس بقوته ، و لا تحسد أحدا على ضحكته و ابتسامته فأنت لا تدرك كم بكت عينه وحيدا في ليل طويل و لا تدرك كم الوجع الذي يسكن قلبه، في حياة كل منا جانب خفي لا يعلمه إلا الله مهما حاولت أنت أن تراقب حياة غيرك قد لا تعرفه ، فلا تحسد احد على شىء لا تدرك أنت ما سلب الله منه ليعطيه له ، و اعلم ان الله عدل …حق أعطى كل منا قدره و ما يستطيع أن يتحمله و أن الله عليم بصير بعباده يعلم الجهر و ما أخفى فارض بقضاء الله وقدره يقينا و احمد الله على جميل عطائه فكل ما يأتي من الله جميل ، و تذكر دوما الكلمات التالية
” إن صبرتم أجِرتم و أمر الله نافذ ، و إن جزعتم أثمتم و أمر الله نافذ “
فارض بعطاء الله بيقين و كن مطمئن القلب واثق بالله لتنال أجر الصابرين فكما و عدنا الحق
” إنما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب”