أهمية الدين علي مر كل العصور
كتبت.. جني اشرف
دائماً وعلى مرّ العصور و المتدينين ، يعتبر الأمر الأهم بالنسبة لهم والأساس في كل الخطوات هو المعتقدات الدينية، حيث يمتلك المصريون، بطبيعتهم، انتماءً قويًا للدين.
ومع ذلك، يطرح السؤال نفسه: إذا كان لديهم اهتمامًا بالدين إلى هذا الحد
لماذا لم يفكر أحد منهم في توحيد جميع الآلهة تحت مسمى دين واحد أو إله واحد موحد؟
ومع ذلك، في الواقع، فقد فكر أحد الملوك في هذا الأمر، وهو الملك “أخناتون”.
الملك أخناتون، الذي هو الملك “أمنحتب الرابع”، ابن الملك “أمنحتب الثالث”، وكانت أمه الملكة “تي”، وزوج الجميلة “نفرتيتي”. في بداية حكمه، رأى أن التوحيد هو الأمر الأهم، ويجب أن تكون مصر كلها تحت دين وآلهة واحدة، ورأى أن هذه القرارات هي بداية الاستقرار الحقيقي للبلاد، واعتبر الآلهة الكبيرة والعظيمة هو “آتون”. ودعمته أمه وحاولت قدر المستطاع إقناع زوجها الملك أمنحتب التالت، وبعد الكثير من المحاولات، نجحت في إقناعه.
لكن هل تعتقد أن كهنة الآلهة الأخرى والشعب سوف يتقبلون هذا الموضوع بسهولة؟
في الواقع، لم يتقبلوه أبدًا، بل بدأوا في نزاعات كثيرة، خاصة كهنة الإله “آمون”، لأن القرابين وجميع خيرات المعابد تعود عليهم، مما أدى إلى ازدياد النزاعات وهروب الملك إلى قصره في تل العمارنة، حيث لم يتمكن من نشر دينه الجديد.
وهنا نصل إلى النهاية، لكن ماذا فعلت الملكة “تي” لإقناع زوجها، وهل كان الأمر سهلاً عليها؟
سنتحدث عن كل هذا في الجزء الثاني.