قيمة السلام.
اليمن
أمين العليمي.. يكتب
لايعرف قيمة السلام الا من فقد الامن، وذهب الي فقدان الامل بالحياة، واصمّت اذناه اصوات الآت الحرب، وازكمت انفه روائح البارود، ونالت منه ركلات العنف،
لا يعرف قيمة السلام الا من فقِد استنشاق هواء الصباح الجميل ،ونسيم عبرات صباح يشُق الفواد ليبعث دغدغات النسيم في طرقات مفروشه بالورود المتنوعه ويغازل وريقات الفل والياسمين، ليزداد وهج الحياة اشتعالاً بروح الامل، والحب، والتفاؤل، والحريه،
السلام روح انسانيه تحاول أن تتصالح مع الواقع السيئ، دون متطلبات أو شروط، أو إملاءات،
السلام هو النقاء الروحي، الذي يفوح بروائح وعبرات الحب المتناسقه مع اثير المشاهد اليوميه لتبادل التهاني اليوميه من قلوب بيضاء في صُبحٌ باكر يقراء تراتيله من ارواح طاهره نقيه،
تفكيرها روعة التعاملات الانسانيه، وخُلقُها ، وروح الاخاء والمحبه،والعطاء، في اروقات ظلام دامس صُنع من الكراهيه والبُغض، ليُضيئ قسمات الكون وترابيعه بضوء مُشرق بنور الحريه، وبترابيع الكرامه،
لايعرف قيمة السلام ولايشعر به إلا من أحس يوماً برجفة الخوف، عندما يسمع دوي طائره تقصف أو رعيد دبابه تزحف لتدك كل ماتجده امامها، أو أزيز الصواريخ العابره للنساء والاطفال والرجال، والارواح البريئه، واجتثاث الانسانيه بجرائم حرب لم يسبق لها مثيل، يصحبها مشاهده عالميه صامته احياناً وصاخبه بصوت الباطل احياناً اخري،
وبمطويات من النفاق اليوم معك، وغداً ضدك، بحسب مقتضيات المصلحه، وبمعايير الانتهازيه والشر، لا بمقتضيات الانسانيه، ومعايير الاخلاق والخير،
ياويح واقع اثيم ليس لديه احساس إلا بصوت الماده، وبصورة الجماد الشاهد، الذي لم يعد لنا واعظ غيره منادياً في الارجاء بكفي صب الزيت علي النار كفي حروب كفي اقتتال،
دعوا المراءة تستمتع بحياتها وتؤدي دورها، لتكوين أسره هي المعلمه الاولي فيها دون جحود بحقها، وحرق مشاعرها العاطفيه نحو الحياه،
ودعوا الرجل يشق طريق نظاله وجهاده من اجل بناء حياة سعيده وكريمه لهذه الخليه التي هي اللبنه الاساسيه في عمارة الكون، بعيد عن الإكراه والعنف،
ودعوا الطفل يكبُر ويرضع السلام والحريه، ومبادئ العداله، دعوا الطفل يكبر بمامن من الخوف، متجهاً الي مستقبل آمن، محدد المعالم نحو طريق الخير والبناء، بعيد من العنف، والشر، والهدم.
✒️امين عبدالخالق العليمي