أرض الكنانة واحة الأمن والأمان
كتبت.. فاتن أبو سديرة
تضطرنا الظروف أحيانا إلى السفر ليلا من القاهرة إلى الصعيد في رحلة تتجاوز 400 كم نقطعها بالسيارة أنا وزوجى وأولادنا، تخترق السيارة فيها طرق طويلة حالكة الظلام تشق الجبال والصحارى وأحيانا يشعر زوجى بالتعب من القيادة فيوقف السيارة على إحدى جانبى الطريق لنشرب بعضا من الشاى أو نتناول شيئا من الأطعمة الخفيفة وذلك على ضوء السيارة الخافت وفى طريق معتم تماما حالك الظلام لا يقطع هذه الظلمة سوى مصابيح بعض السيارات المارة بالطريق.
وفى إحدى هذه المرات التى نقف فيها بالطريق بادرنى زوجى بسؤال : تفتكرى لو فى أى بلد غير بلدنا دى ممكن نقف بالعربية كده فى طريق مقطوع وضلمة زى ده ناكل ونشرب براحتنا ونرجع نركب عربيتنا ونكمل سفرنا عادى بمنتهى الاطمئنان ؟
الحقيقة سؤاله هذا جعلنى أردد فى نفسى عمار يا مصر يا أم الدنيا، وأنت فى أى بقعة من بقاع أرض مصر تتحرك بمنتهى الحرية والامان.
لانك تعلم أن فى ظهرك جهاز الشرطة المصرية بالكامل يؤمنك ويحميك في أى مكان وفي أى وقت شغله الشاغل من أكبر رتبة فيه لأصغر فرد أمن أن يوفر لك الأمان الذى يجعلك تنام فى بيتك وسط أولادك وانت آمنا مرتاح البال مهما كان وضعك او مهما حوى بيتك من مقتنيات فأنت مطمئن عليها تماما من أى خطر قد ينال منك.
عقود وعقود من الأمن والأمان يبسطها رجال الشرطة المصرية على مليون كيلو متراً مربعا وأكثر هى حدود الدولة المصرية بالكامل ينعم فيها كل مواطن على أرض مصر على نفسه وأهله وممتلكاته.
هذا الأمن والإستقرار الذى تنعم به البلاد لم يكن ليتأتى لجهاز الشرطة المصرية الا برجال أخذوا على عاتقهم بناء جسر من الثقة بين رجل الشرطة والمواطن ونجاح فى تعزيز الأمن وعمليات مكافحة الارهاب ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية بالتطوير و التدريب الدائم لفرد الأمن والأستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى كشف الجريمة وملاحقة المجرمين والإهتمام بأمن المعلومات ومواكبة عالم الرقمنة.
يبدو ذلك جليا فى منطقة تهاوت فيها معظم الدول وسيطرت عليها حركات انفصالية أو تيارات فكرية متطرفة ورغم ذلك تسير مصر بخطا ثابتة مستقرة تنجح فيها الشرطة المصرية فى تأمين كامل لجميع الفعاليات الدولية والمؤتمرات العالمية والمناسبات الرياضية و الثقافية التى تقام على ارض مصر يعزز ذلك من ثقة المواطن فى جهود الشرطة المصرية فى بسط الأمن والأمان داخل حدود دولته و يبعث برسالة الى العالم بان مصر مهد الأديان السماوية ستبقى دائما بإذن الله بلد الإستقرار والأمن والسلام.
