أبي هل أنت موجود”الإجابة 03″
عائشة عمي.. تكتب
هنا الأبواب مغلقة وموصدة وكأنها قضبان سجن
سأكتب هنا مدام لا أحد يقرأ
سأكتب شيء لايفسره عقل بشر
سأكتب كلمتي المخذولة
فجداري القديم سلبه مستعمر جديد لايعرف الرحمة،فكلما حاولت الاقتراب والنظر للجدار، قيدت بسلاسل مجنونة وقيود لاتعرف العفو
أشعر بطاقة صفراء داخلي، تجعلني الآن اتبسم تبسما غريبا، ليس بالشرر وإنما تبسم متعب
ماكان علي إلا ان أدخل حمامي وأجلس تحت الماء الدافء الذي أصبح باردا فجأة بكيت بسرعة، فالماء البارد مخيف.
أنا سأواجه خوفي وأجعل منه نجاحا، نعم يمر الإنسان بفترات ضعف كثيرة ولكن مالذي بقى ولم نخسره، الخسارة شيء عادي جدا في قاموسي العائشي، على سيرة القاموس، كان لي هدف جميل فيما سبق أن أؤلف كتاب بهذا العنوان القاموس العائشي أستخلص قوانينه من التجارب التي مررت بها لكي لايقع أحد فيها مجددا.
قد يكون هدفي غير رائع لكنه كان هدف
من بين أهدافي وأحلامي أن أكتب في حياتي خمس كتب فقط
لدي اثنان وبقي ثلاث
ربما تحطم حاسوبي القديم كان خير لي لأن بقيت ماكتبته كان مسجل فيه
كتبت عن شيء خيالي العالم الآخر
وعن ايميليا
وعن الجريمة
وكانت هذه الروايات بمثابة ورقة إعفاء وإيفاء لوعد قطعته على نفسي
ولكن كسر، وهو شيء الآن أراه خير ربما سأكتب الأجود مما كتبت، لدى الضوء الأخضر، الشخص الذي أخافني هو نفسه من شجعني لأبدأ من جديد وأكتب أدب اليوميات وهاأنا ذي أكتب تارة في حائط الفيسبوك وتارة في الأوراق وتارة في الموقع واليوم هنا أكتب وغدا سأكتب في جريدة ورقية جزائرية، حلم لالالا ربما هدف جديد أو ربما حق نفسي علي أن أظهرها للنور بعدما أبقيتها كثيرا في العتمة بحثا عن الإجابة.
أنا أجد إجابات مختلفة وأقوم بتركيبها حسب فهمي للأمور أو الاستنتاج
كم أحب الجدران هي غريبة مثلي تجعلني أستمر في الكتابة والمضي قدما، تذكرت ماقاله الفيلسوف “آرثر شوبنهاور” العالم مستعمرة عقابية فإن كنت معاقبة من ولادتي فلما لا أحارب وأقوم أكثر وأكثر وأزيد صبرا، وأواجه أخطائي، أفعال طيبتي، لما لا أستفيد من التجربة وأزيد من صلابة جذوري، لن أكون غصنا في شجرة أحد، بل سأكون شجرة نفسي وهذا مايجب أن يعمل عليه الجميع ويدركوه أن نكون نافعين في مكان ما وزمن ما فإن كنت سيكتب على شاهد القبر فلانة توفيت من وإلى بتاريخ كذا فلابد أن أحسن أكثر وأكون طيبة أكثر وأن أتمسك أكثر وأكثر.