
أبناء الوطن العربي تنفرد بالحوار مع وكيل صحة شمال سيناء
عمل متواصل وجولات مفاجئة ومرور دائم على مراكز المحافظة منذ أن تولى مهمته على أرض شمال سيناء بالإضافة لقرارات حاسمة لتطوير الخدمة الصحية وحرصه على تقديم خدمة صحية أفضل للمواطن السيناوي إنه الدكتور أحمد سمير بدر وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء وكان لنا معه هذا اللقاء
_ بداية أود التعرف على حضرتك عن قرب
دكتور أحمد سمير بدر، من محافظة المنوفية طبيب نساء وتوليد متزوج ولدي ابن وحيد «كريم» وهو أيضاً طبيب عملت في الفترة السابقة مديراً لإدارة الطوارئ والعلاجي بمديرية الشؤون الصحية بالمنوفية والآن مدير عام لمديرية الشؤون الصحية في شمال سيناء.
_ أى عمل إدارى لابد أن تواجهه بعض المشاكل والعقبات.. ما أهم التحديات والصعوبات التي تواجه مديرية الشؤون الصحية في شمال سيناء ؟
محافظة شمال سيناء من المحافظات اللي فعلاً كويسة وهادية، لكن بُعد المسافات بين الأماكن وبعضها يعد من أهم المعوقات الموجودة في المحافظة
الخدمة الطبية تقدم ولكن بتقدم بتقصير شوية من وجهة نظر الناس بسبب قلة الكوادر البشرية الكافية اللي نقدر نغطي بيها كل الأماكن دي، أزمتنا أن المحافظة من المحافظات غير الجاذبة للعمالة بسبب الظروف التي مرت بها شمال سيناء من إرهاب والتي منعت ناس كتير من المجيء للمحافظة.. لكن كل يوم بيحصل تغيير في العريش وفي شمال سيناء بأكملها وإن شاء الرحمن الفترة المقبلة ستستقبل شمال سيناء عدد كبير من الكوادر الطبية بفضل الله واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء
_ شمال سيناء هي بوابة مصر الشرقية وهي المنقذ الأقرب لأخواتنا في قطاع غزة حدثنا عن آخر الآليات التي جرى تطبيقها لاحتواء الوضع في مستشفيات شمال سيناء؟
طبعاً شمال سيناء هي البوابة الشرقية لمصر، ومنذ بدء الأحداث عقدت وزارة الصحة غرفة أزمات موجودة هنا في شمال سيناء، ومقرها مستشفى العريش العام، مُشكلة من أفراد من غرفة أزمات مكتب الوزير، وغرفة أزمات الوزارة على اتصال دائم بمديرية الصحة هنا ومستشفى العريش، لمواجهة المشاكل المحتمل حدوثها
وأي فرد دخل من المعبر مسجل عندنا بيتم التنسيق له مبدئياً في مستشفياتنا في شمال سيناء ثم ينقل بعد ذلك للأماكن التخصصية حسب احتياجه في جميع أنحاء الجمهورية، إذا لزم الأمر لذلك وتنقل الحالات عن طريق سيارات الإسعاف بعد التنسيق عن طريق الوزارة والمديرية وتقوم سيارات الإسعاف بتوصيل المصابين والمرافقين لهم للمستشفى التي سيتم استكمال علاجه بها.
وطبعا لدينا كشوف بأسماء جميع من عبروا من يوم 8 اكتوبر لتلقي الخدمات الطبية ومرافقيهم حتى الآن
_ وإذا كان هناك حالات لا تستدعي السفر خارج العريش هل يظل استقبالهم في مستشفيات المحافظة
طبعاً .. موجودين في مستشفى الشيخ زويد والعريش كما استقبلت مستشفى نخل المركزي حالات كثيرة جداً
_ ماذا عن توافر المستلزمات والتجهيزات الطبية بالمستشفيات المتعاملة مع المصابين في حالات الطوارئ في الوقت الراهن
محافظة شمال سيناء من المحافظات التي حظت بالدعم الكامل من القيادة السياسية، ومعالي الوزير، المحافظة الوحيدة التي لا يوجد بها نقص مستلزمات، المستلزمات كانت ولازالت متوفرة من الوزارة وبكميات كبيرة، بالإضافة للمجتمع المدني والتبرعات والهلال الأحمر،
_المستلزمات الموجودة تكفي المحافظة كم من الوقت لو لم يدخلها مستلزمات جديدة ؟
لدينا مستلزمات تكفي المحافظة على الأقل 6 شهور
يقولون : أسرة التمريض هم ملائكة الرحمة وأيقونات الراحة في العالم .. حدثنا عن أداء التمريض بالمستشفيات وكذلك الأطقم الطبية؟
ذكرت في بداية الحديث أن الفترة السابقة كانت فترة صعبة على شمال سيناء كلها لأنها كانت مقفولة بسبب الظروف التي مرت بها المحافظة لذلك نستطيع أن نقول الخدمة التمريضية ليست على المستوى الذي أحب أن أراها عليه ولكن بمشيئة الرحمن سيكون هناك تطوير طبي علمي مستمر في الفترة المقبلة
والمديرية بدأت بالفعل في تنفيذ دورات تدريبية لأطقم التمريض في مركز التدريب بحي الريسة كي يصلوا إلى ما وصل إليه أفضل فرد تدريب على مستوى الجمهورية.
_حضرتك ذكرت في بداية الحديث أن هناك عجز في الكوادر الطبية من الأطباء وخصوصاً التخصصات الصعبة مثل جراحة المخ والأعصاب كيف يتم تعويض ذلك العجز؟
تعويض الكوادر الناقصة!! بنعوض الكوادر الطبية الناقصة في شمال سيناء من خلال 3 جهات أولها بروتوكول تعاون بين مديرية الشؤون الصحية في شمال سيناء وخمس جامعات مصرية
ثانيها..المستشفيات التعليمية إضافة أننا عقدنا توأمة بيننا وبين كلية طب جامعة العريش بالإضافة إلى فرق اسبوعية من الوزارة ( الرعاية العاجلة ) جميع التخصصات من جميع أنحاء الجمهورية.
_ الوقاية خير من العلاج .. ماهي الآليات آلتي تم اتخاذها لنشر الوعي للوقاية من المرض؟
من خلال طرق كثيرة يستطيع دكتور أسامة سالم مدير عام إدارة الطب الوقائي ووكيل المديرية التحدث عنها
أجاب سالم الوقاية خيراً من العلاج وهي مقولة صحيحة جداً
ومعناها اننا لو إتخذنا سبل الوقاية لن نحتاج إلى العلاج ولن نتعرض لأي مشكلة بعد ذلك، إدارة الطب الوقائي تمتلك أقسام كثيرة جداً منها التطعيمات ، الأوبئة والترصد والأمراض المعدية
وأيضاً قسم الأغذية وجميع الفرق تقوم بالمرور على جميع المحال الغذائية للتفتيش على جودة الاغذية وتاريخ الصلاحية والتأكد من سلامتها ومصدرها حفاظاً على حياة المواطنين
وبالنسبة للتطعيمات.. كل الأمصال واللقاحات متوفرة في المستشفيات وفي الوحدات الصحية.. بالإضافة لقسم صحة البيئة وهو قسم مهم جداً هدفه المحافظة على بيئة نظيفة خالية من الملوثات الطبيعية او الصناعية وحماية المجتمع من إنتقال الأمراض وضمان توافر مياه صالحة للاستهلاك الآدمي من خلال مراقبة مصادر المياه وشبكات توزيع المياه العامة و خزانات المياه في المحطات والمؤسسات ذات العلاقة.

_هل توجد مشكلات متعلقة بأداء الأطقم الطبية والتمريض بالمستشفيات ؟ وكيف يتم التعامل مع شكاوى المواطنين ؟
اذا وردت الينا أي شكوي مباشرة أو تليفونياً أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي نقوم على الفور بفحصها بشكل جيد وإذا وجدنا تقصير نقوم على الفور باصلاحه دون تأخير
_المواطن له حق ولكن عليه التزام كيف ترون تعامل المواطنين مع الكوادر الطبية وما المسؤوليات الواجب الالتزام بها من جانبهم؟
جميع الكوادر الطبية سواء أطباء أو تمريض، نكمل بعضنا البعض، وأي مريض، أنا بعذره ومش هقدر اقول له “انت بتزعق ليه” ولكن مطلبي من مواطني شمال سيناء أنهم يتركونا نتعامل مع المريض
احنا مش بنتعامل مع المريض فقط ولكن بنتعامل مع 70 أو 80 مرافق حاضرين معه ومع الأسف تكثر الشكاوي من التمريض، وهم لا يعلمون أنهم هم من يتسببون في تلك الأزمة ولا يثمنون دور التمريض والعمل الإنساني الذي يؤديه
واؤكد أننا لم ترد لنا أي شكوي من عدم تواجد التمريض بالمنشآت الصحية ولن أقبل أن يهان أحد من الكوادر الطبية ولن اتهاون في حقهم وارجو من المواطنين دخول المستشفى بمرافق أو 2 وعدم نشر الفوضى في المؤسسات الصحية.
_ كانت لكم قرارات فى الفترة الماضية.. ما أهم تلك القرارات؟
لم يغمض لنا جفن، حرصا على سلامة المرضى، فنحن نعمل كفريق واحد من أجل راحة المرضي، والتخفيف من آلامهم، وبالتأكيد فإن القرارات لم يكن لها فترة محددة، لكننا دائما نتدخل بها فى جميع الأزمات والمشاكل، ومن أهم القرارات منع الإجازات غير الوجوبية فى جميع التخصصات لجميع العاملين طبقا لحاجة العمل، حيث إننا فى أمس الحاجة للقوة البشرية العاملة داخل المستشفيات.
_ وماذا عن تعاون مديرية الشئون الصحية والمديريات المختلفة بالمحافظة؟
هناك تعاون فعال ومثمر بين جميع المديريات المختلفة بالمحافظة ومديرية الصحة، ونتعاون مع مديرية الطب البيطري، والزراعة، لعقد ندوات تثقيفية وإرشادية، وأيضا هناك تعاون مع الإسكان لتطوير المنشآت الصحية والارتقاء بها، أما مديرية التموين، فيتم التنسيق معها لمراقبة محلات الأغذية وجودتها حفاظا على صحة المواطنين.
_ شكاوى كثيرة من ضعف الخدمات المقدمة بالوحدات الصحية.. لماذا؟
المشكلة عند المواطن إنه مش قادر يفرق بين الخدمة الصحية الأولية والخدمة الصحية العلاجية
الوحدات الصحية تقدم الخدمات الصحية الأولية فقط
أحياناً ترد لنا شكاوي من المواطنين مفادها حضور المريض لوحدة صحية والطبيب قال «ملكش علاج عندي» وده أمر طبيعي لأنه محتاج علاج تخصصي وعليه الذهاب للمستشفى العام لوجود التخصصات المطلوبة بها.
إذن المشكلة كما ذكرت ليست في ضعف خدمات ولكن في عقيدة عند المواطن بتوافر جميع التخصصات والأدوية بالوحدات الصحية.
_ وما رأي حضرتك حضرتك في ما أذيع أن هناك نقص في الأدوية وأكياس الدم في المستشفى أو في المستشفيات عموماً؟
كلام ليس له أساس من الصحة أكياس الدم موجودة متوفرة وبكثرة وبالنسبة للأدوية فكان هناك نقص عام على مستوى الجمهورية في بعض الأدوية البسيطة بسبب الاستيراد ولكن انتهت الأزمة وتوفر الدواء من جديد
_ وماذا عن مبادرة بداية التي انطلقت منذ أيام قليلة؟
مبادرة رئيس الجمهورية «بداية» تسعى لتوفير الرعاية الصحية الأولية بالأماكن البعيدة والأكثر احتياجًا لتجنب المواطنين اللجوء إلى المستشفيات قدر المستطاع، والسفر من القرى إلى المدن والمراكز، عن طريق القوافل الطبية المجانية لخدمة أهالينا بشمال سيناء وتهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية، وتطوير الكوادر الطبية لتقديم خدمة أفضل يرضى عنها المواطن البسيط بالمحافظة.
وما استعداداتكم لاستقبال فصل الشتاء ؟
أجاب الدكتور أسامة سالم مدير إدارة الطب الوقائي ووكيل المديرية: استعداداتنا ليست مقصورة على فصل بعينه لكننا نكثف جهودنا خلال المواسم والمناسبات، لذلك فقد تم تفعيل غرفة عمليات بالمديرية ورفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال فصل الشتاء فضلا عن تكثيف الحملات التوعوية من خلال إدارة التثقيف الصحي تزامناً مع بدء الدراسة بالتنسيق مع جميع المديريات وخصوصاً مديرية التربية والتعليم.
رسالة لأهالي شمال سيناء
أؤكد لحضراتكم أننا نسعى لتقديم الخدمة الصحية بصورة أفضل من الماضي حتى يشعر المواطن السيناوي بتحسن في تلقي الخدمة الطبية في المستشفيات والوحدات الصحية وستشعرون بالفرق خلال الفترة القادمة وبإذن الله سنصل إلى ما نأمل أن نكون عليه.