آنوبيس الحلقة الأخيرة

آنوبيس الحلقة الأخيرة
عبدالعزيز عبدالرحمن.. يكتب
الحلقة الاخيرة..
احمد : ايه… عيله صغيره…
اجيبها منين دي… كمان هنخطف العيال… واجيبها هنا… وناخد دمها.. دا لايمكن ابدا
جلال : وليه تخطف….
احمد : مش انتوا اللي بتقولوا عايزين دم عيله صغيره..
جلال : بالظبط…
احمد : طيب يعني اجيبها منين هي… دي حاجه ممكن اشتريها من السوق يعني ولا ازرعها… ما لازم اخطفها… علشان الدم والزفت..
مولانا :… بيصدر صوت
( زمجره) مخيفه…. ويقول ( جميله)… بنتك ( جميله)…
احمد : بنتي…. جميله…. لا لا دا
لايمكن… دا احنا لو هنموت من
الجوع… ابوس ايدك يا مولانا..
بنتي بلاش… شوف اي حل تاني
جلال : اسكت… ما تقاطعش
مولانا.. انا مش قلت لك
مولانا ما بيحبش حد يعصي اوامره…. ونبهت عليك من قبل ما تشتغل معانا…
وبعدين يا اخي انت زعلان ليه
ما هي… ( عيانه) ومش هتفهم حاجه…
وكمان دول شويه دم بساط
منها…. وبعدها حياتك هتتغير
بدل الفقر اللي انت فيه
احمد : بتقول ايه…. حرام عليك
انت ترضي تعمل في عيلك
كدا
جلال : يا ريت كان عندي عيال
ومولانا… يطلبهم مني… احطهم له تحت رجليه…. كفايه العز اللي هنبقي فيه… انت وش فقر..
مولانا : بسرعه اتحركوا هاتوا التضحيه….. ( الحارس) عايز تضحيته… بسرعه اتحركوا
احمد : انا مش ممكن اعمل كدا
……. من داخل منزل احمد…..
مبروكه : يا هناء سرحي شعر اختك…. علي بال ما ( اسبح) جليله… واغير هدومها لحسن عرقت… وبقيت تقرف…
….
مولانا : انت بتعصي اوامري…
دي هتكون نهايتك امت ومراتك وعيالك… ( اولهم… العروسه)
احمد :… طيب اياك تمس شعره من بناتي…
جلال : اخرس ما تردش ع مولانا
احمد : انت كلب سيدك… وعميت
بالفلوس… عن الحقيقه
حقيقه ان ( ربنا موجود)
مولانا : هنشوف مين اللي يقدر
هيخلصك من ايدي... اخرج برا.... برا... ( بصوت غاضب مرعب)...
احمد : خارج ما ياخد الروح اللي واخدها.. وبيخرج…. وهو بيتنفض
وماشي وهو خايف
( صوت نفسه… ودقات قلبه تتسارع… ويلتفت وراه… من الخوف… وكان حد بيطارده)
…. اصوات مرعبه ( لقطط) وهواء ( رياح) وفتح وقفل النوافذ بقوه)…..
مولانا : اتحرك هات التضحيه
من بيته بسرعه….
جلال : امرك مطاع… لكن مش هقدر ادخل البيت…. تاني بعد اللي حصل
مولانا : بضحكه شريره… انت مش هتدخل…. هي اللي هتطلع
جلال : خادمك المطيع…. في خدمتك…
مولانا : ضحكات… متواليه.. مرعبه….
….. صوت خبط باب….
… صوت فتح الباب….
مبروكه : بسم الله الحفيظ
مالك يا خويا… مالك وجهك مخطوف كدا ليه… وكان حد طاير وراك…
احمد : العيال فين بناتي فين..
مبروكه: في اوضهم… موجودين
احمد : ناديهم بسرعه خليهم هنا
قدامي… مش عايزهم يغيبوا عن نظري….
مبروكه… بتنادم ع البنات….
ويقعدوا مع ابوهم….
اللي ببشكر ربنا ع انهم بخير..
وبياكلوا مع بعض…. وبعدها دار الحديث دا بينهم….
احمد : الف حمد وشكر ليك يارب ع نعمك الكتيره… احفظ لي عيلتي يارب… نجيني انا وهما من الظالمين..
مبروكه : طمني عملت ايه.. في الشغل..
احمد : سبته… خلاص وربنا يعوضنا خير
مبروكه : احسن…. بركه من ربنا انك سبتهم…
احمد : ليه قلتي كدا… الا صحيح
هي هناء كانت منهاره وبتبكي ليه… وايه الدم اللي كان ع هدومها انتي مقلتليش….
مبروكه :…. ماهو… ماهو…
احمد : ماهو ايه يا وليه انطقي.
وهنا..... بتدخل (جليله)
احمد : الله تعالي يا جليله يابنتي
ايه اللي انتي عايزاه… ايه دا انتي لبستي ( جلبيه جميله)
مبروكه : معلش يا خويا… اصلي لقيت هدومها معرقه… وريحتها وحشه ( سبحتها… ولبستها من هدوم البنت جميله)…
احمد : ربنا يسترك… دي عيله غلبانه.. ويتيمه… والله صعبانه عليا مش عارف هتعمل ايه.. مع عمها…. جاه حش وسطه…
مبروكه : مش فاهمه حاجه.. يعني ايه تعمل ايه مع عمها…
احمد : اه… انتي مالك ياوليه وقفالي كدا ع الوحده…
جليله : عمو…. مش ربنا موجود
احمد : ونعم بالله طبعا يا بنتي
حي لايموت.. سبحانه
ليه قلتي كدا….
جليله : علشان انا سمعتك.. بتتكلم علي الفلوس…
مبروكه : ها…. شوف البنت… عيب كدا
احمد : استني بس… وبعدين كملي يا حبيبتي
جليله : طالما ربنا موجود… يبقي
هيرزقك بالفلوس اللي هتجيب بيها الاكل… صح…
احمد : سبحان الله
…..
وهنا….. صوت اذان الفجر…..
مبروكه : يلا ع اوضتك… علشان تنامي… جنب جميله
احمد : انا رايح اصلي في بيت ربنا…. وانتي يا مبروكه… خدي بالك من العيال… شفتي البت الصغيره… قالت ايه
قالت اللي نسيناه بسبب بعدنا عن ربنا…
انه طالما ربنا موجود… مش لازم نخاف ابدا من فوات الرزق.. لأنه بايده هو سبحانه…
استغفر الله العظيم....
استغفر الله العظيم....
يلا انا رايح الجامع… سلام عليكم
مبروكه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.. يلا بينا يا جليله
ادخلك تنامي جنب جميله…. وانا ا نام مع هناء… يلا بينا…
مولانا : قاعد…. يتمتم بعزيمه وكلام غير مفهوم….. وكانه بيامر حد يجيب الطفله…
…..ومن امام المنزل….
جلال : منتظر وفي ايده( شوال)
ومن داخل البيت….. صوت التمتمه والعزيمه في ( أذن الطفله)…. اللي…( بتفهم الكلام)
وبتقوم تنفذ اللي مطلوب منها
وتتجه ناحيه السلم لاسفل ومنها لباب الخروج…
وهنا….
جلال : بيلبسها بسرعه ( الشوال)
وهو من وراء البنت… ويشيلها ع كتفه وبيروح بيها
لمولانا…
…. ولما بيحط الشوال…. بتظهر منه اقدام البنت. (وهي لابسه الجبليه ) اللي شافوها بيها قبل كدا… لما زاروا…. احمد في بيته
…. مولانا…. بيجهز المكان اللي هيتم تقديم التضحيه فيه…
برسوم غريبه… وبخوم وشموع
وبيامر جلال… انه يجيب له… مواصله مخصوص من اول البلد بس ما يتاخرش…. لتقديم التضحيه.. علشان لما الكنز يطلع ياخده ويهرب بسرعه من المكان دا….
جلال : امرك مطاع….
احمد…. من داخل المسجد… وبعد الصلاه…. يتوجه بالدعاء الي الله
احمد : اللهم اغفر لي خطائي…
باني توكلت في رزقي ع غيرك…. استغفرك ربي واتوب اليك…. اللهم… ارزقني رزقا حلال طيبا…. اللهم نجني واهلي من كيد… الشيطان… وعمله… اللهم اني استودعتك نفسي وبناتي…
وزوجتي فاحفظهم… يارب… ماليش غيرك… احفظهم يارب يارب… وصل الله ع سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم…
…… بيرجع… جلال….
لمكان… مولانا… اللي نفذ التضحيه….
جلال : المواصله…. حضرت يامولانا…. وتحت امرك…
مولانا : انت ليك عندي مكافأة كبيره…. خد دا نصيبك…
جلال : ايه كل دا علشاني كل دا دهب …. انا خدامك انا…. ايدك ابوسها… لو طلبت مني روحي هديها لك…. المهم تكون راضي عني
مولانا : انت مخلص ومطيع…
خد الجثه دي تاويها… واتخلص منها…
جلال : ايه جثه… هي ماتت..
مولانا : ايه.. بتقول ايه ( بغضب
جلال : امرك مطاع…. حالا…
….. وبينطلق جلال وهو حامل الجثه علي ظهره… اثناء الليل
…. وبيروح وسط الزرع في الطريق المهجور…. وبيسند الجثه جنب شجره… وبيقلع جلبيته… وبيبتدي يعمل حفره…. علشان يدفنها… وبعد ما بيخلص من الحفر….. بيشيل الشوال من ع البنت… لانه عايز يستخدمه في شيل نصيبه من الدهب اللي اخده من مولانا….
وهنا كانت الصدمه…..
…..
الفتاه ( كانت جليله) لانها عاقله كانت استجابتها اسرع واسهل للطلاسم والعزائم…
جلال : كانت مصدوم من انه بيدفن بنت اخوه واللي اعتبرها في يوم زي بنته… وفعلا كان بيحبها…. وقعد يبكي عليها بشده
وحس انه هو اللي ارتكب الذنب دا… وان هو اللي قتلها بسبب طمعه…
وهنا بيترك الجثه.. كما هي ملقاه بجانب الشجره… ومن فزعته من هول المنظر وبشاعه اللي عمله طار ونسي جلبيته اللي فيها محفظته…. وهو بيصرخ…. زي المجنون
مولانا….. مولانا….
وريحه الدم بتجذب كلاب شرسه بتتجَع بسرعه وتنهش في مكان الدم اللي كان عباره عن ذبح اسفل العنق بالسكين… ومنها الي الوجه لغايه لما تقريبا… اتشوه الوجه تماما…
جلال : وهو بيصرخ… بيصادف عربيه مولانا في الطريق… وبيوقفها….
ويتعارك مع مولانا…. لانه قتل بنت اخوه….
مش بنت (احمد)
وهنا مولانا بيهدده انه هيخلص منه… هو وكل حد…. اعترض عليه او حتي لم يطيع اوامره…
ومن ناحيه جلال : قال انه هيعترف لاحمد بكل حاجه… وانه هو اللي حاول ( يعتدي ع بنته هناء)…
…. ومن امام الجثه المجتمعه عليها الكلاب….. بيجدها الناس وبيبلغوا المركز…. واللي بيتجه ناحيه الجثه… لمعاينه موقع الجريمه… وبيعثروا ع ( جلبيه جلال وبطاقته)
…… وبيتم القبض عليه… للتحقيق معاه….
احمد : بيعرف االي حصل من الناس وبيحمد ربنا…
وبيفاتح مبروكه : في موضوع زواج بنته…. اللي بينتهي بكلام مبروكه… طيب لما تيجي
نبقي نتكلم… في الموضوع دا
وبعدها مبروكه بتنادم ع الدايه
جيرانهم….
للاطمئنان ع ( هناء)
……
اللي بتطلع…. سليمه….
وكل ما سبق كان جروح في منطقه ( اسفل البطن اثناء محاوله الاعتداء)
مبروكه : لولولي…. يا ما انت كريم يا رب…. سترتنا…. لولولي
هناء : بتعيط من فرحتها
احمد : بيرجع… من شغله فب في الارض وبيلاقي بيته سعيد…
بيحمد ربنا ع جزيل نعمه
…. من داخل المركز…..
رئيس المباحث : بيستوجب جلال… اللي بيعترف ليهم ع مولانا واللي كانوا بيعملوه…
مولانا…. بيعرف ان جلال… اعترف عليه…. بيزوره… داخل زنزانته…. بشكل مخيف…. وهو بيقتله بيتوعده ويقوله
مولانا : انا… مش هسيب حد منكم……
دا وعدي انا..
( آنوبيس)
للكاتب /عبدالعزيز عبدالرحمن