أخبار مصرمنوعات

هل سيعيد الذكاء الإصطناعى تشكيل عالمنا .!؟

فاتن أبو سديرة

وقت النشر : 2025/01/31 07:16:37 PM

هل سيعيد الذكاء الإصطناعى تشكيل عالمنا .!؟

 

فاتن أبو سديرة.. تكتب 

 

يتابع العالم كله بشغف الثورة العالمية التى يحدثها الذكاء الإصطناعى ولا يكاد يمر يوما الا ونرى عبر الشاشات او نقرأ عبر الشبكة العنكبوتية ما تحدثه هذه الثورة من طفرة هائلة فى جميع المجالات وعلى كافة الاصعدة سواء العلمية او السياسية او البيئية او الإقتصادية او حتى عبر وسائل التواصل الإجتماعى ..الخ من المجالات التى تمس حياة البشر بصورة مباشرة

 فكما غيرت الثورات الصناعية المتتالية وجه العالم والتى بدأت فى أوربا منذ منتصف القرن الثامن عشر فالذكاء الاصطناعي اليوم أصبح ركيزة أساسية للثورة الصناعية الرابعة حيث بدأ يعيد تشكيل العالم بتمكين الابتكار والتطوير التكنولوجى من كافة مناحى الحياة

 و من المؤكد أن تبني هذه التكنولوجيا بمسؤولية سيسهم في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مما يجعل فهم أهميتها واستثمارها ضرورةً لكل مجتمع يسعى للتقدم.

ومفهوم الذكاء الاصطناعي أو كما يطلق عليه الـ (AI) هو أحد أبرز الابتكارات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين، والذى يدعم قدرة الآلات على محاكاة الذكاء البشري لأداء مهام ومهارات فذة ودقيقة مثل التعلم، والتحليل، واتخاذ القرارات

وتأتى اهمية الذكاء الاصطناعى من قدرته على التدخل فى جميع مجالات حياة الإنسان مثل

الرعاية الصحية فسيُستخدم الـAI في تشخيص الأمراض بدقة عالية (مثل تحليل الصور الطبية وقراءة التحاليل المعملية )، وتطوير علاجات مخصصة، وحتى التنبؤ بانتشار الأوبئة 

فلك ان تتخيل كيف سيسهم الذكاء الاصطناعى فى مجال كهذا فى الحفاظ على حياة الإنسان بل والوقاية من الامراض والاوبئة التى تعرض الحياة البشرية للخطر .  

ناهيك عن المجالات الاخرى

   كالإقتصاد ، فغدا سيتمكن الـAI من إدارة الاستثمارات ويوفر الخدمات المصرفية الرقمية.  

  كما سيستخدم للصيانة التنبؤية، مما يقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية.  

   -و يُتوقع أن يُضيف الذكاء الاصطناعي تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2030 عبر زيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل تحليل البيانات والبرمجة ناهيك عن القضايا الاخرى التى تهم البشرية جميعا كقضية المناخ وخلل النظام البيئى 

وقضايا العمل والتنمية المستدامة

كل ما سبق هو مجرد لمحة صغيرة مما ستقدمه ثورة الذكاء الإصطناعى من نقلة هائلة فى الحياة البشرية 

لكن مع كل هذا التقدم والتطور التكنولوجى الذى ستقدمه للعالم سيكون هناك العديد من التحديات والمخاطر على المستوى الأخلاقى والإنسانى فيجب على حكومات الدول أخذها فى الإعتبار انه بالتعامل مع ثورة الذكاء الاصطناعى  

 وبرغم فوائده التى سيقدمها للعالم الا انه ، يجب الحذر والنظر فى خصوصية البيانات التى سيتعامل معها وتاثيرها على سوق العمل 

من هنا تكمن الأهمية القصوى “بالأمن السيبرانى” وهو حماية الأنظمة والبيانات والاتصالات والشبكات الموجودة والمتصلة بالإنترنت ضد الهجمات الرقمية. فهذه الهجمات، التي يشار إليها عادة باسم “الهجمات السيبرانية”، ما هي إلا محاولة اختراق، أو تعديل أو تعطيل أو دخول أو استخدام غير مشروع؛ وهذا يتطلب تطوير أطر قانونية وأخلاقية لضمان استخدامه لصالح البشرية.

لكن المؤكد اليوم ان الثورة التى سيحدثها الذكاء الإصطناعى باتت تشكل عصب التطور والتنمية المستدامة لأى دولة تسعى لمواكبة التقدم العالمى والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة واستثمارها لخدمة شعوبها وتطوير خدماتها وحماية أمنها ومن يتجاهل هذه الطفرة التكنولوجية بات اليوم مغردا خارج السرب

حسام كرم

اللهم إجعل لي أثر في الدُنيا كأثر إبراهيم عليه السلام -

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى