
نَقيُّ الروح
.. محمود حسن.. يكتب
لا أحد يعوضه إنْ غادرَ أو رحل،
فهو كالألماسِ نادرٌ في زمنِ الكذبِ والنفاق،
دائمًا تفتقدُ عذبَ كلماته،
ولينًا ورقةً تَسكُنُ بقلبِه،
وراحةً وطمأنينةً حينما تلتقيه بطريقك،
وقبولًا وسلامًا في ملامحِ وجهه،
النقيُّ صاحبُ أثرًا جميلًا دومًا يضعه في قلوبِ مَنْ حوله،
صاحبُ ابتسامةً تجدُ فيها نقاءً وطهرًا يكمنُ بداخله،
مُحياهُ مرآةً تعكسُ ما بأعماقِهِ مِنْ صفاءٍ ونقاء،
لا تجدُ فيهِ قسوةً أبدًا حتى في غضبه، فهو هينٌ لين، تلك النورانية التي تسكُنُهُ هي دائمًا ما تُسيطرُ على أفعالِه،
فنقيُّ الروح
لا يُعوض، ولا يُستبدل، ولا يحتل مكانه أحد، فهو كالنجومِ مكانته هي مَنْ تجعله فريدٌ ومميز،
يحملٌ بريقَ النجومِ وتوهجها، يُضيءُ سماءَ مَنْ ينزلَ بهم أو يلتقيهم،
حتى في خصامِهِ لا يقول إلَّا خيرًا، صاحبُ قلبٍ يخلو من القسوة،
يكرهُ تصرفاتِ الأشخاصِ وأفعالهم، إنْ حملت سبًا أو شتمًا أو ايذاءً للآخرين، يكره خِصالًا تقتل الروح وتغير طبيعتها وفطرتها،
نَقيُّ الروح
كلماتُهُ دواءً تسكُنُها الطمأنينة، ونظراتُهُ نقاءً تحملُ السلام، ومجالستُهُ راحةً فيها سعادةً وسكينة،
لا تجدُ فيها إلّا خيرًا للجميع،
فَطُوبَى لِمَنْ كان يحملُ قلبًا لينًا هينًا، وروحًا نقيةً تقية