نسمات الجمعة

وقت النشر : 2022/12/02 03:49:15 PM

بقلم : أشرف عمر

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ :

*{ هُدِينَا إِلَى الْجُمُعَةِ ، وَأَضَلَّ اللهُ عَنْهَا مَنْ كَانَ قَبْلَنَا }.*

رَوَاهُ مسلم.

*شرح الحديث:*

مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ، وليْلةِ القدْرِ، ويوْمِ الجُمعةِ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ اللهَ سُبحانه وتعالى أضلَّ عَنِ الجُمُعةِ وعَن تَعظيمِها الأُمَمَ الَّذين كانوا قَبلَنا، وإنَّما وَقَعَ إضلالُ القَومِ لِمُخالَفةِ نَبيِّهِم؛ فاختار اليَهودُ يَومَ السَّبتِ؛ لأنَّهم زَعَموا أنَّ اللهَ فَرَغَ مِنَ الخَلقِ يَومَ السَّبتِ، ثمَّ إنَّ النَّصارى اختارُوا يَومَ الأحدِ، وزَعَموا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بَدَأ فيه الخَلْقَ، ثمَّ جاءَ اللهُ بأُمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الَّتي آمَنَت به وأقرَّت له بالرِّسالةِ، فهَدانا اللهُ لِيَوم الجُمعَةِ، ودَلَّنا عَلى تَعظيمِه وعِبادتِهِ فيه، فَضلًا مِنهُ ورَحمةً، «فجَعلَ الجُمُعةَ» عِيدًا للمسلمين، «والسَّبتَ» عيدًا لليهودِ، «وَالأحدَ» عِيدًا للنَّصارى.

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

Voir les statistiques

Couverture de la publication : 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى