من دنيا الورى عبر” تفوز بجائزة نادية بوحلاسة

“من دنيا الورى عبر” تفوز بجائزة نادية بوحلاسة
كتبت:عائشة عمي
هي ذكرى أليمة ذكرى رحيل زهرة من زهور الجزائر نثرت وريقاتها الأخيرة بإحدى غابات ولاية الطارف الجزائرية، ركضت أنفاسها وتزاحمت نبضاتها ولكنها لم تتخلى في لحظاتها الأخيرة عن طبيعتها الإنسانية.
تخلدها جائزة أحسن قصيدة التي أطلقتها دار الحضارة بالجزائر العاصمة باسم الفقيدة والشهيدة نادية بوحلاسة صاحبة ١٨عاما، وافتها المنية بولاية الطارف أثناء الحرائق الكبرى التي شبت في الجزائر في عدد من المناطق التي تحتوي على غطاء كثيف خسرت الجزائر أرواحا كثيرة كما تضرر سكان المناطق وعاشوا الرعب وكأنه يوم القيامة لأن الجزائر لم تشهد قبلا مثل هذا الانتشار السريع للحرائق التي انطلقت في الوقت ذاته وهنا كانت الصدمة.
نادية بوحلاسة من بين الأرواح الطيبة و الإنسانية التي فقدها الجزائريين وتأثروا لرحيلها وهي تحاول إنقاذ الأطفال،ضحّت بحياتها من أجل إنقاذ ٦٨ فتية كشّفية حاصرتهم النيران في حديقة بولاية الطارف يوم١٧أغسطس٢٠٢٢.
وبهذا الصدد أعلن أمين الجائزة الأديب والقاص رابح خدوسي اسم الفائز الذي وفق في تخليد ذكرى القائدة الكشفية نادية بوحلاسة.
هذه المبادرة لقت استحسان لأنها مبادرة تشجع على نشر التعاون والتكافل المجتمعي والترويج للإنسانية. وعامل تحفيز للشعراء ليكتبوا و يطلقوا العنان لأحاسيسهم ومشاعرهم من أجل الإنسانية.
الجائزة وجهت لكل الشعراء باللغة العربية الفصحى في العالم دون استثناء ورصدت مكافأة مالية رمزية للقصيدة الفائزة مع تقديم وسام الحضارة سيوزعان في حفل خاص بالجزائر العاصمة.
عينت لجنة تحكيم دولية متمكنة ومؤهلة لاختيار أحسن قصيدة تجسد من خلال معانيها وألفاظها الإنسانية وتوثق بطولة نادية بوحلاسة التي لم تبلغ من العمر ٢٠عاما
تلقت أمانة الجائزة٣٥قصيدة من٠٦دول عربية وبعد الكثير من الجهد والقراءة والتروي اختارت اللجنة أحسن قصيدة بعنوان “من دنيا الورى عبر”، التي تعود للشاعر الإنساني عبد المالك قرين، كما قررت اللجنة الدولية اختيار أحسن القصائد لتوثيقها في كتاب جامع لقصائد السلام الإنساني.