مقبرة بالأقصر تعرض نماذج رائعة عن الحياة اليومية في مصر القديمة

كتب: حسام كرم

مقبرة النبيل “مكت رع” كان مكت-رع مسؤول مصري قديم عمل عدة وظائف مرموقة منها« مستشاراً للملك و أمين خزانة ومدير سامي في عهد الملك منتوحتب الثاني ،والملك منتوحتب الثالث وربما الملك أمنمحات الأول أيضاً ،وذلك خلال عصر الدولة الوسطى ولقب بعدة ألقاب ومنها «مدير البيت العظيم، خازن بيت مال الملك ،حامل الختم، الامير الوراثي».

وفي 1922م تم العثور علي مقبرة مكت رع التي برقم TT280 من قِبل بعثة حفائر متحف المتروبوليتان الأمريكي، ولكن عند العثور عليها كانت تم سرقتها بالكامل ماعدا غرفة بسرداب لم تُري للناظرين ولم تُنهب ولحُسن الحظ وكان مخصصاً لحفظ تماثيل المتوفي وافراد عائلته بالإضافة إلي ماكيتات في غاية الجمال والدقة لخدم واصحاب الحرف والصناعات المختلفة..فمنهم ماكت لـ النّساجات وقد صور السيدات تعمل بالنسيج فى مكان مخصص لصناعة النسيج ،واخر للنجارين يقومون باعمال النجارة حيث يقوم البعض بسن الآت النجارة بجانب صندوق كبير يضم المناشير والازاميل الآخر يقوم بعمله .

وايضا ماكت رعاة الماشية فـنري في هذا الماكت “مكت-رع” في ردهة امام بيته ومعه ابنه وبجواره اربعة كتبة يقومون بالتدوين وامامه المواشى يتم عمل احصاء لعدد المواشي، والردهة المقابلة يقف رئيس الرعاة منحنيا لتقديم التقرير بينما يقوم العمال بتنظيم سير المواشي.وماكت آخر يصور تسمين الماشية حيث الثيران المربوطة وثيران اخري تاكل بيد الرعاة وصور ايضا ذبح الثيران وتجفيف لحمها، وآخر يصور رجلان يحملان المكاييل ومجموعة اخرى يصعدون السلم بالحقائب ليضعوها بالمخازن؛ ونري المشرف علي العمال ممسكا بعصاه.

وقد عثر علي العديد من النماذج للسفن والقوارب التي تجري في البحر والنهر والمستنقعات، ونري في سفنه الملاحين والرعاة والرماة والظباط، ونري في بعضها السفن الشراعية والبحارة يشدون حبال الشراع، واخري للصيد بها رجلان يجدفان وفي وسط القارب صيادين الاسماك وهم يجرون شبكة الصيد.

اخيرا ماكت يصور الخبازين أثناء عملهم بداية من طحن القمح نهاية بـ وضع الخبز بالفرن، بالاضافة الي بيتا لمكت رع وبه سورا ليحجب بيته عن الناظرين و امامه حديقة وبركة مستطيلة صنعت من النحاس، وفي الحديقة اشجار الفاكهة.