لا للطلاق
بقلم.. شيماء الشريف
- ليس حل المشاكل بالهروب منها بوضع كلمة الطلاق نهايه موجذة فقط ، ويجب التفكير فحل المشاكل تدريجيآ مع مراعاة موافقة الطرفين ع الأستمرار فالحياه بحلوها ومرها.
** طلاق السكران:
طلاق السكران لا يقع بناء على قول راجح لاحمد بن حنبل وكذلك في المذاهب الثلاثة وراى كثير من الصحابة والتابعين ويرى الجعفرية عدم وقوع طلاق السكران ان جدية السكر لا يفرق بين السماء والارض بل كالنائم والمغمى عليه لم يصح طلاقه وان لم يضع اكثر عقله فهو محل خلاف عندهم والاصح جواز عقوده لتمييزه.
وإن المحاكم السنية تعتبر طلاق السكران يقع وتترتب عليه أثاره.
ولاشك ان الاعتداد بطلاق المكره والهازل والسكران يعتبر طلاقآ ضمنيآ تترتب عليه أثاره فيه نظرة قاصرة .
لذلك نرى وجود نص يلزم المحاكم بعدم ايقاع طلاق المكره والسكران والهازل وبصورة عامة طلاق من لا تتجه ارادته الى الطلاق وانما كان قول كلمة الطلاق بدون قصد في هذا الوقت .
** الطلاق الثلاث بلفظ واحد:
اختلف الفقهاء وقوع الطلاق الثلاثي بلفظ واحد في الائمة الاربعة بوقوعه ويرى الشيعه الامامية انه لا يقع وذهب بعض الفقهاء منهم ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الى ان الطلاق بلفظ واحد لا يقع وقد ذهبت تشريعات الاحوال الشخصية في البلاد العربية الى اعتبار ان الطلاق بلفظ ثلاثي لا يقع الا طلقة واحدة ومنها التشريع المصرى مادة 3 قانون رقم 25 لسنة 1929
- لذلك نرى وضع نص يقرر ان الطلاق بلفظ ثلاثي في مجلس واحد يعتبر طلقة واحدة رجعية ولهما حق الرجوع وع الزوج رد زوجته بعد قوله كما هو الحال في قوانين الاحوال الشخصية في البلاد العربية جميعها وعدم اعتباره طلاقآ بالثلاث من المشكلات .
- وذلك لكون النظر فى العلاقة الزوجية من جهة الزوج وتهديد الحياة الزوجية بتلفظ الزوج بكلمة طلاق ؛ وهناك حالات كثيرة يعود الزوج إلى زوجته فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) ولذلك يجب ع الزوج عدم التلفظ بكلمة الطلاق حتى أن يصلح الله حالهما ولم يتم وقوع طلقه واحده .
*** نصيحه لكل المتزوجين : يرجى التفكير كثيرآ وحب الحياه والهروب من كلمة الطلاق للزوج وعدم طلاب الزوجه لهذه الكلمه نهائيآ ولا يطيعها الزوج في ذلك الحكم حتى لايتم هدم البيت ويجب أن يتواجدوا فنفس المكان السكني ولا تغضب الزوجه وتذهب من المنزل إلى مكان آخر حتى يرجعون عن مايفكرون به بعد هدوءهم .
ويجب علينا ترك هذه الكلمه نهائيآ وهذه الواقعه التي إنتشرت في مجتمعنا حاليآ للأسف كثيرآ ولا أحد يعرف عواقبها ونواتجها فتفكك الأسر وهدم البيت شئ لدينا فقط وهذا ليس مايستحقه ديننا فإنه دين يسر وتسامح ….
وهناك أسباب قد تكون تافهة وقد تكون هامة في نظر معظمهم ولو فكرنا فالمشكله بعيدآ عن الشيطان سوف نبتسم ونجدها تافهة ولا تسطيع كم هذا القرار المشترك بل هو ليس من حق الزوج بمفرده ولا حق الزوجه بمفردها بل هو قرار مشترك بينهما وحكم ع أولادهم إذا وجد بالإنهيار والتفكك والتشرد.
ولذلك ربنا يصلح أحوال المتزوجين جميعاً.
بقلم المحاميه : شيماء الشريف