أدب

لأجلك

لأجلكِ

الدكتور مهدي داود.. يكتب


لأجلكِ أرجل حتى أراكِ
وتغرب شمسك لتحيا سماكِ
لأجلك تبقى حياتي بعيدة
يشرق حبي ليبلغ مداكِ
ىأجلك أعشق كل الأماكن
عساها يرفرف فيها هواكِ
فأنسج حلكا بعقلي وقلبي
على الشوق حتى يحين لقاكِ

لأجلك أرحل حين المصبر
وحين يُشكِّل فينا القدر
فلا القرب يحمينا من غدرهم
ولا البهد يُخفي عنا القدر
لأجلكُ يا من وهبتكِ همري
وغرد حبي وطرح الشجر
ساحمل قلبيَ مثل الأسير
وكم من حبيبٍ طواه السفر
***
لأجلك سوف يهون الفراقُ
ولكن سيلقى صوت الأمل
وتشرقُ شمس الهو. من جديدٍ
بروح الشفاهِ ونور المُقلْ
وما الحب إلا فراقٌ وسهدٌ
بحرمانِ قلبٍ وقربٍ وذل
سيرسو حبي على ضفتينا
فيحمل دوما صمت القبل
*
لأجلك روحيَ تبلغ مداها
فأنتِ السهول وأنتِ رباها
وأنت النعيم ُ وأنت النديمُ
وخمرُ المتيم حين يراها
ستبقى الحياة تفرق فينا
فتكضي ونطلب منها رضاها
ونعلم أنْ سيحين ضحاها
فيا مهجة القلب التي في الرؤى
ستشرق شمسنا في منتهاها
ونسكب حُلما حين الغروبِ
على العين حتى يجف بُكاها

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى