كيد الشيطان
سناء الشرقاوى.. تكتب
عاجز أنا عن إنقاذهم
ليتني كنت مكانهم
أقنعتهم بخبثي ودهائي
أني حليف لهم ومثالي
أقسمت لهم أني المخلص الوفي
وأن بإمكانى إظهار كل ماهو خفي
أني لهم محقق الأحلام والنهايات السعيدة
بل أني أستطيع منحهم كل الفرص العديدة
وسوست لهم بالتسليم والخضوع
وأنى أنا الناصح الأمين جوهر الموضوع
من يتبعني يلقى أحلاما
ومن يخالفني يلقى آثاما
وعندما جاءت النهاية وجدوا أنفسهم فى الهاوية
تظاهرت بالمساعدة وجلست أفكر كيف أنقذ هؤلاء الطاغية
أخذوا يستغيثون أدركنا فأنت الصديق والأمين
عندئذ أعلنتها اني برئ منكم وأخاف رب العالمين
وقتها لم ينفع ندم ولن تشفع الدموع والأنين
فيا قوم أتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله رب العالمين