في يوم الفقراء البابا فرنسيس: “فلنستمع لصرخة المهاجرين”

وقت النشر : 2022/11/14 11:52:25 AM

ترجمة.. رانيا محي الدين

من الإيطالية الي العربية

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان” علينا الا ننخدع للشعبوية ومحاولة القيام بشيء جيد وذلك لمواجهة الحرب العالمية الثالثة” في خطاب القداس بمناسبة يوم الفقراء وجه رسالته المخصصة للمهاجرين قال فيها : ” أيضا اليوم الكثير من الأخوة والأخوات المجربين أو مثبطين العزيمة يهاجرون بحثًا عن الأمل وهم أكثر بكثير من الأمس، والكثير من الناس يعيشون في حالة من عدم الاستقرار بسبب الافتقار إلي العمل أو ظروف العمل الغير عادلة و الغير مستحقة. أيضا اليوم أصبح الفقراء هم الضحايا الأكثر معاقبة في كل أزمة، لكن إذا كانت قلوبنا مكتومة وغير مبالية، لن نتمكن من سماع صراخهم الخافت من الألم، ونبكي معهم ومن أجلهم ونقدر شعور الوحدة والألم المختبأ في زوايا مدننا المنسية”.

دعونا ألا ننخدع بالشعبوية

استكمل البابا بيرجوليو الحديث قائلا: “دعونا نوجه دعوتنا القوية والواضحة إلي الإنجيل حتي لا نترك للخداع. دعونا لا نصغي لأنبياء الهلاك ، دعونا لا ننبهر بصفارات الإنذار الشعبوية التي تستغل احتياجات الناس من خلال اقتراح حلول سهلة وسريعة للغاية. دعونا لا نتبع “المسيح” الكاذب الذي يسمي بالربح فإنهم يعلنون عن وصفات لا تفيد سوي في زيادة ثروة القليل من الناس وتحكم علي الفقراء بالتهميش “.

اضاف البابا :” وعلي النقيض” نشهد”: نضئ في الأرجاء في وسط العتمة، نغتنم الفرص في وسط المواقف والمناسبات المأساوية لكي يشهد الإنجيل علي الفرح ونبني عالما أكثر أخوة علي الأقل أكثر أخوية، دعونا نتسم بالشجاعة لتحقيق العدالة والشرعية والسلام، دعونا نقف بجانب الضعفاء، دعونا ألا نهرب من الدفاع عن أنفسنا من التاريخ، لكن نحارب من أجل الإعطاء لهذا التاريخ الذي يجعلنا نعيش بوجه مختلف”.

اغتنام فرص الخير حتي من الشر

ذكر البابا في كلمته ” كما قال الإنجيل حتي اليوم نعيش في مجتمعات مجروحة ونساعد في انتشار سيناريوهات العنف والظلم والاضطهاد، علينا أن نواجه الأزمة الناجمة عن تغير المناخ والوباء التي تركت وراءها مجموعة من الأمراض ليست فقط جسدية بل أيضا نفسية واقتصادية واجتماعية”. مضيفا ” حتي اليوم نري انتفاض الناس ضد بعضها البعض ونشهد اتساع نطاق الصراعات والحروب التي تسببت في موت الكثير من الأبرياء وتضاعف سم الكراهية”.

نبه البابا اللي وجود حل في قوله: ومع ذلك ” توجد الفرصة لفعل شيئا جيدا بدءًا من ظروف الحياة حتي عندما لا تكون مثالية، ومن أحد الفنون النموذجية الجميلة للمسيحية، ألا نكون ضحايا لما يحدث ولكن علينا انتهاز الفرصة الخفية في كل ما يحدث لنا، بمعني الخير الذي يمكن بناؤه حتي من المواقف السلبية “. “في الواقع ” كل أزمة هي احتمال وتوفر فرصا للنمو. سندرك هذا اذا أعدنا قراءة قصتنا الشخصية: إن أهم الخطوات إلي الأمام في الحياة في الأغلب تتم في بعض الأزمات، وفي حالات المحاكمة ،وفقدان السيطرة ،وانعدام الأمن”.

إنها الحرب العالمية الثالثة: لنسأل أنفسنا ما الذي يمكننا فعله”
لفت البابا الي ما يحدث حيث قال أنا أيضًا اتساءل: ماذا يخبرنا الله لفعله لمواجهة الحرب العالمية الثالثة هذه؟ بماذا يخبرنا الله؟ علينا بعدم الهروب من طرح السؤال علي أنفسنا. وهكذا تحدث البابا ‘بدون قيود’ أثناء خطابه . ” اليوم علي كلٌ منا أن يبحث عن إجابة لمواجهة العديد من المصائب، لمواجهة الحرب العالمية الثالثة شديدة القسوة ، لمواجهة جوع الكثير من الأطفال والكبار “. كما أضاف ” هل بإمكاني أن أضيع، وأهدر المال، وافقد المعني لحياتي دون أن اتحلي بالشجاعة وامضي قدمًا ؟

نقلا عن جريدة la Repubblica الإيطالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى