في المسابقة الوطنية.. أصوات تصدح من مدينة الورود البليدة الجزائرية
وقت النشر : 2024/02/18 10:03:41 AMأصوات مبدعة تصدح من مدينة الورود البليدة الجزائرية .
متابعة.. عائشة عمي
نظمت جمعية أريج الحياة الشبانية الثقافية الطبعة الثالثة من المسابقة الوطنية لكتابة الخاطرة تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة الجزائرية
احتضنت مدينة الورود خواطر الشباب الجزائري في مسابقة الوطنية لكتابة الخاطرة في طبعتها الثالثة إحياء لذكرى وطنية يوم الهجرة 17 من شهر أكتوبر 1961 تحت شعار روح الذاكرة والتي أجلت في وقت سابق إلى يوم 17 من شهر فبراير الجاري ، وهذا التأجيل راجع للظروف التي عاشتها فلسطين في طوفانها على العدوان الصهيوني تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية الجزائرية “عبد المحيد تبون” تضامنا مع أشقائنا بغزة كما الغيت كل النشاطات الثقافية و الاحتفاءات الوطنية
تعود المسابقة الوطنية لكتابة الخاطرة بحلة جديدة وبنفس جديد ، وهاهي البليدة تعزف اليوم موسيقى الحنين والجمال وتستقبل بورودها الحمراء والبيضاء بقاعة ورود البنفسج ظيوفها وهاهي ذي خشبة الاخضرار تفتح أحضانها وهاهو ذا فارس الركح الإعلامي والمنشط محسن بوزرطيط يهدأ من روع الخشبة ليعزفا معا خاطرة الحب والمحبة.
رافقهما عازف الكمان بلحنه الذي يداعب الاحساس ، يصعد المتسابقين واحداً تلوى الآخر وتتفائل الآذان الصاغية بأن الكتابة الإبداعية بخير ، وأقلام الوطن جاهزة دائما لتثور وتقاوم .
ثم تنقلنا فرقة الأصاغر للجمعية الثقافية مستقبل أولاد سلامة إلى فسحة صوت وطنية أنشودة موطني ، الطيارة الصفرا أغنية من التراث الجزائري ، وعيد الطفولة تظامنا مع أطفال غزة .
لم تكن المسابقة هذه المرة مجرد مسابقة وإنما كانت رسالة توعوية للشباب الجزائري حامل المشعل بأن الوطن أولوية أي كاتب، أي مثقف وأي إنسان ، بل من الضروري الكتابه له ومن أجله و تأكيد مهم بأن قضية فلسطين هي قضية الأمة قبل أن تكون قضية فلسطيني
حضر رئيس بيت الشعر الجزائري ” سليمان جوادي” رئيس لجنة التحكيم و صاحب الرائعة درة العرب وهي أبيات ارتجلها وقالها يوم زارت أم الشهيد محمد الدرة الجزائر ضمن وفد مؤسسة البابطين سنة ٢٠٠٠ قائلا:
العطر عطرك لا مسك ولا غار
والسحر سحرك لا نور ولا نار
والروح روحك في أبهى تألقها
يستلهم المجد منها ثم ينهار
يا غرة في جبين العرب مشرقة
ودرة ألهمت من للردى ساروا
ها أنت في جنة الفردوس متكئ
من آل ياسر قد ناداك عمار
رافقه كل من ” صاروطي ميسوم” والشاعرة “تحية بوراوي” وبعد التداول ذهبت الجائزة الأولى إلى المبدع “وحيد طباخ” من ولاية جيجل، و الجائزة الثانية إلى المتميزة “راجعي عيدة” من ولاية باتنة .
وأما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب المتألق “شراطي محمد” من ولاية المدية .
اختتم حفل توزيع جوائز مسابقة الخاطرة و زخات المطر تعزف الأمل على أن ينبعث أريج الكلمات وتنثر حروف الوطن في سانحة أخرى بولاية البليدة .