.فاطمة الام العظيمة
الدكتور امين العليمي.. يكتب
كان رحيلك ياامي صاعقةً علينا، ضعُف أبنائك الذي صنعتي فيهم القوه، لم يكن بإمكانهم تصور الحياة بدونك، لقد كُنتِ نور العيون وسر سعادتنا. عشتِ حياتك بأكملها من أجلنا،ومن اجل سعادتنا، بذلتي كل ما في وسعك لتوفير الراحه والأمان لنا
وعندما أغمضتي عينيكي للأبد، انهار عالمنا،
أبنائك الاقوياء، من زرعتي فيهم قوة المواجهه لكل المصاعب والمتاعب، لم يستطيعوا استيعاب غيابك عنهم، ومنع دموعهم من النزول كأنهار جارفة، اننا ياامي نشعر بخواء لا يوصف في قلوبنا، برحيلك فقدنا السند والملجأ الوحيد الذي كُنا نلتجئ إليه في كل عقبه من عقبات الحياة وفي كل صعوبة نواجهها،
كُنتي يامي مصدر القوة والإلهام لنا بحنانك وتفانيكي المطلق، تعلمنا منك كيف نكونون أقوياء، وأناسًا طيبين ومخلصين وصادقين مع الله ثم مع انفسنا ومع الآخرين ، رحيلكي المفاجئ والمبكر انتزع منا ارواحنا وتركتي لنا من بعدك الوحده، والم الفراق في هذا العالم البارد،
ذكرياتك طيف يحتضننا في كل لمحة نظر، حضنك الدافئ وغمرات حبك في كل مرحلة من أعمارنا منذ الطفوله صغاراً وحتي كبرنا، ذكريات تلك اللحظات الحانية، والطيف اللطيف أثارت في قلوبنا حزنًا عميقًا وشوقًا لا يوصف، لم يعد بإمكاننا الاستمتاع بتلك الأحضان الدافئة أو سماع أصوات نجوآكي الهادئة،
في كل مناسبة كُنتي عيدنا قبل اي عيد، وفرحتنا قبل اي فرحه،
وكان غيابك في اول عيديشعرنا،بالفراغ الكبير لا اخفيكي ياامي باني كنت انتظر بفارغ الصبر لحظة وصولك لتُشعرينا بالأمان والطمأنينة، اترقب مكانك في الكرسي الامامي علي سيارتي او سيارة احد اخواني بوصولك القريه من اجل العيد ويصير عيدنا عيدين آنتي والعيد، لكن الآن آنتي في عالم بعيد عنا لن تعودي صورتك كانت في كل جدار من جدران البيت لكنه طيف ذكريات فقط وحلم وليس حقيقه وهذا ما كان يقطع قلوبنا انا واخواني واخواتي ألمًا،
أحيانًا، كُنا نتخيل أنها ستفاجئنا بقدوم مفاجئ كما كانت تفعل سابقًا، لكن سرعان مانستيقظ من هذا الوهم لندرك أنها رحلت إلى الأبد، وعندها، تنهمر الدموع من أعيننا كأنها لن تجف أبدًا،
وداعاً امي ليس بعده لقاء إلا في جنة الخلد ان شاءالله وباذنه تعالي.
🖋️ د.امين عبدالخالق العليمي