غابة الارتشاف
بقلم: عائشة عمي
هناك قضية تحاك في الخفاء ، وكيلها قتات و القاضي فيها زائفهناك رسائل تكتب بلا اسم وبلا عنوان رموز مشفرة وألغاز لم تعد تدهشني المفاجئة فحياتي كلها مفاجئات ، الألعاب النارية تنفقع في سمائي كل يوم ، أصبحت مملة وليست كما المرة أولى.
التواجد بكثرة أفقدها الهيبة التي كانت تغلفها فيما سبق… هكذا حال الأشخاص يفقدون هيبتهم كلما كانوا دائمين وحاضرين بقوة .
هنا أجد أن الاستهلاك غير مقتصر على المواد والسلع ولا حتى الاستهلاك الالكتروني بل حتى البشر يستهلك تواجدهم إن تواجدوا كل يوم في نفس المكان والزمان .
نحن في الوحدة مسالمون تقبلنا ، تبسمنا … هي شيء وكل أشيائنانعم ليس لنا أحد وبعد الله لن يكون لنا أحد لابد ياقلمي أن نرتشف في غابتهم أقداح مرهم برضى تام وهكذا نشعرهم بانتصار عظيم وبعدها ياقلمي نرتل على وتر الانطفاء نبضا بل نبضات توحي بالحياة والأمل… نعم بوجودهم لا نجدنا ونقول ونكرر دائما متى نموت لنحيا… ياقلمي الحبيب إن مملكة الغابة فيها الكثير من الخداع وإخفاء الأسرار والكثير من الأخبار مدمت في مكان يتواجد فيه صراع القوى على شيء ليس ملك لأحد وإنما هو متاح للجميع هنا سيكثر الصدام والشقاق والنفاق…. قلمي هذا السواد الذي يحيط بقلوبنا هو سوء كبير ، يحرس قلوبنا من أن تلبس لباسها الأبيض النقي …. كل منا أيها القلم الفارس فيه صفة قبيحة وصفات رائعة جدا .
القبح يأتي دائما على غفلة منا ، أحيانا تشعر أن داخلنا شيطان يحب الشر و رقص غيرنا على الألم والجراح ونزيفهم هكذا أخبرني أحدهم أنه يشعر بلذة وانتصار عندما يجد غيره يبكي ويقع في فخاخ لأنه شعر بخذلان من الجميع وأنه دائما الذي يعفو، يسامح، ويحفظ الود وهو ماذا نال ؟؟نال النكران والجفاء والخذلان
.إن هذا القبح الداخلي للنفس هو انبثاق للشر، نحن نغذي أنفسنا بالغذاء الذي نريد أن يكون طاقة وقوة لنا وليته يدرك أن ما يغذي به نفسه هو الشكر وأفكاره شيطانية مضرة به ونتائج مايفكر به سيعود بالويل .
هناك مقوله أعجبتني ادفع بالخير يأتيك الخير وهذه قاعدة لا بد أن نفهمها . أعجبني قول الكاتب أحمد ختاوي ” لاتطأ أرضا أو قلبا به قحط في العاطفة إلا إذا تأكدت أنه خصب ورجع الصدى كما الندى” .