
عبدالعزيز عبد الرحمن.. يكتب
الحلقة الخامسة....
جلال : المساعد بتاع مولانا.. كان هنا في العزاء
احمد : يافرج الله…. يعني خلاص
هتتبدل احوالنا… للاحسن
جلال : انا هقابل مولانا…. واستاذن…. لك في المقابله…
احمد: انا مش هنسي لك المعروف دا… ابدا
…. وداخل احد بيوت القريه…
جلال بيقابل (مولانا) ويبوس ايده…. ويبلغه.. بان ( احمد) زميله اللي سبق وكلمه عليه
منتظر…. مقابله ( مولانا)…. واللي بيسمح له…. بانه يتقابل مع احمد…. ولو وافق عليه… هيكون واحد من رجالته…..
……. منظر بيت احمد…..
صوت خبط باب البيت…..
احمد : جاي اهه… حاضر
…. صوت فتح الباب…..
احمد : تعالا يا جلال….
جلال : مفيش وقت… مولانا عايزك…. دلوقتي….
احمد : حاضر….
….. وبينطلق الاثنين…. نحو مكان تواجد (مولانا)….. وهناك..
جلال : ادخل يا (احمد)…. بوس ايد… مولانا…..
احمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….. ايه دا… أعوذ بالله من الشيطان الرجيم…..
جلال : ايه انت اتجننت…مالك
…. مولانا…. شكله راجل اسود يبان عليه كدا انه اقرب لشكل الجن…. ريحه هدومه.. مقرفه….
وماسك في ايده… عكاز خشب
ومعلق عليه ( جمجمه طائر) وعدد من السبح….. وهو لابس سلسله علي شكل ( نجمه اليهود)
وشعره طويل ملفوف حولين بعضه وشكله مش نضيف… واظافره طويله….
احمد… لما شاف… المنظر دا… استعاذ بالله من الشيطان الرجيم…لان دا مش ممكن يكون شيخ…. او حتي انسان….
…. وهنا…….
مولانا : اخرس…. ايه اللي بتقوله دا يا غبي….
جلال : هو ما يقصدش…. يا مولانا…. اول مره يشوف حد بهيبتك…. بوس بسرعه ايد مولانا
احمد… وتحت ضغط الظروف
والحاجه الماسه للفلوس…. بيبوس ايد ( مولانا)….
احمد : انا اسف يا ( مولانا) هو زي ما قال جلال بالظبط…. واتمني ان حضرتك تعتبرني واحد من رجالتك….
جلال : بيستاذن مولانا…. وبيقعد (احمد) معاه…. ودا علشان (مولانا) يسمع ويتكلم مع (احمد) ويقرر اما يضمه معاهم او يرفضه
احمد : انا يا ( مولانا) هقول لحضرتك كل حاجه عني وعن حياتي بالتفصيل….
….. وبيحكي احمد حكايته… وظروفه هو واسرته…. وقد ايه هو محتاج للفلوس….
(مولانا) كان بيسمع كل كلمه من احمد…. وبيتاكد منها (بطريقته)..
مولانا : انت من النهارده… واحد من رجالتي… بس…. لازم….
( يكون بينا.. عهد) مينفعش نهائي انك تخلفه… والا… هتكون حياتك هي الثمن…
موافق…..
احمد : بدون تفكير…. طبعا موافق……
……. وفي اللحظه دي…. بيبدء
( مولانا) في تلاوه العهد…. علي
(احمد) واللي كانه كان في عالم تاني… من الاحلام…. مش سامع ولا شايف… قدامه غير اللي اتحرم منه هو وعياله….. وهو بيحقق كل حاجه…. كان محروم انه يحققها…….
( قول…. قبلت العهد والقسم
والتزم به… وان خالفت… تمكنت مني كل الارواح السفليه…. ومرقتني اربا اربا….. ( احمد) بيعيد نفس الجمله…. وبيعاهد
( مولانا)… وهنا بيكشف
( مولانا ) عن شكله الحقيقي
…. مخلوق مخيف من نار….. له ارجل كارجل ( البقر) اسنان طويله… شفاه غليظه…. اعين خاويه شديده السواد….
اول ما بيشوف ( احمد المنظر دا) بيغمي عليه….
جلال : احمد.. احمد… فوق انت رحت فين يا غالي…. كدا برضوا
تقابل مولانا… وتنام
والراجل البركه… عرف ان في (سحر) في بيتك وعايز يزورك هناك…. وساب لك ( المبلغ دا)
احمد : انا شفت….نار… مخيف
جلال : ايوا ما دا اللي كان عليك
لما شاف( مولانا) خاف منه وحضر….. وانت ما استحملت
المهم هو عايز يزورك في بيتك
وابسط ياعم…. انت بقيت مننا خلاص….
احمد : يادي الكسوف…. والله يا صاحبي انا مش عارف نمت ازاي
طيب هو انا يعني هشتغل معاكم
ولا هيغير رايه….
جلال : لا دا انت لسه نايم… بقولك انت من النهارده واحد مننا
بس خد بالك…. متنساش
احمد : عارف ( الطاعه العمياء)
جلال : فوق يلا…. وتعالا اروحك لبيتك….
احمد: تسلم يا غالي…مش عارف ليه مش قادر اتلم علي جسمي وبيتنفض…. الظاهر دا دور… برد ولا حاجه…
……… وفي بيت احمد….
احمد : تعالا يا غالي… ادخل يا اخويا ادخل يا جلال
جلال : لا معلش…. بس خد الامانه دي…. دي نفحه ليك من مولانا…
احمد : نفحه ايه…
جلال : لا… دا انت حالتك حال… خد الظرف دا وافتحه وانت هتعرف…. انت اتفحت لك طاقه القدر….. سلام يا غالي…. ومتنساش بكرا…… زياره مولانا
لبيتك….. يا بختك يا عم ( احمد)
احمد : طيب… حاضر… تصبح على خير يا غالي…
…. صوت قفل الباب….
احمد : مبروكه…. يا ام هناء
مبروكه : ايوا يابو البنات… جايه اهه…
احمد : اعمليلي كوبايه شاي
….. وتعالي
مبروكه : حاضر….
احمد : بيشرب الشاى… وبيسالها عن البنات… وكمان بنت اخو جلال…. وبيطمن عليهم…
مبروكه : طمني اتوفقت في الشغل اللي بتقول انه…. مع جلال
عايزين نجهز ( هناء) يا ابو البنات…. ونفرح بيها….
احمد : بيفتح الظرف.. (ايه دا)
الله أكبر.. الله أكبر… بصي يا ام البنات… يا وجه السعد…
ربنا عوض صبرنا خير…. بصي
…. ( بيطلع من الظرف فلوس كتيره)….. بتخلي (مبروكه) في حاله ذهول وفرحه…. من شدتها
مقدرتش تنطق ولا تقول ايه….
….. نسيوا تماما…. الثمن والمقابل
للفلوس دي….
وكل همهم…. جهاز ( هناء)
وعلاج ( جميله)…. واكلهم وشربهم… وكسوتهم…. وانهم خلاص تخلصوا من فقرهم
……..
لم يكن في حسبانهم حدوث الاتى……..
آنوبيس