صديقي
بقلم.. محمد السيد
صديقي.. أيا صديقي
أنادي عليكَ..
وإن كنتَ؛ بالقربِ معروف
أنادي عليكَ.. من عمق الروح
يا من تطرب له الأذن..
بالجَرْسِ والدفوف
فمهما طال بعادنا؛
ومهما تناءت بالأرض أجسادُنا
فالقلوب تُسلِّم
واليد تصافح
والعينُ تحتضنُ وتلزم
والأرواح تتلامس؛ كتراص الكتوف
والكفُّ للكفِّ معانق
وفوقهما من الأنوار كفوف
أنت عيني التى أرى بها
في ظلمة الليالي؛ ومآسي الظروف
مَنْ غيرُ صديقي !
يثبِتُني على- لا إله إلا الله-
عند اقترابي من ربِّي، ولُقيا الحُتوف
ما قال لي أفٍّ يوماً
ولا تأفف قولاً بلسانٍ ملفوف
وما كان خاذلاً ولا خائناً
بل كان بالصدق والنصرة معكوف
وكان ذا قلبين، وذا نفسين،
وذا روحين، وذا جسدين
اقتسمهما بيني وبينه؛ العَفُّ العفيف
النصف بالنصف، والكلُّ للصدق
واحدٌ له؛ والأخرى لصديقه الشغوف
مما سبق اثنين واثنتين؛
والوجه واحدٌ؛ واحدٌ لواحدٍ
وجه الصدقِ والإخلاص؛
ومنهما صديقي يملِكُ كثيرَ صنوف.