أدب

شخوص قصّتي

وقت النشر : 2022/11/19 11:21:28 AM

بقلم.. عبد الصاحب إ أميري

شخوص قصّتي

زلزال هز سقف مكتبي،،،، حين كنت أكتب قصّتي،،،
كاد السّقف ينهار على رأسي
تناثرت نصوصي،، تطايرت مكتبي،
بات ساحة معركة
شخوص قصّتي، تفرّقوا
أغلبهم كانوا من رجال المقاومة،،
من غزّة،،،
رسمتهم بأناملي بدقّة،،
كمن أعرفهم
شعروا للوهلة الأولى، إنّها من المحتل،،،
اتّخذوا مواضعهم
صرخ أحدهم . يطلب نجدة،
كمن أصابه جرح من شدّة الزلزال بساقه
وآخر نطق بهدوء،،
لا تخف،، جروح بسيطة،،
-عليك بالفاعل
-الفاعل،،

  • لا تجعلها من أحداث القصّة!
    -إنّها من فعل ، سليمان،،،،
    يصرخ معترضاَ.
    لن أترك غزة،،،
    أتسمع؟
    أمرته بالهروب،، بعد أن قتل جنديّا من جنود الاحتلال
    بالطّبع سيحذف من القصة
    صوت سليمان،، اخترق الأصوات،،
    كمنّ جاء من مكان بعيد
    -لا،، لن أترك غزّة،،
    أنت من تكون،، أيها المؤلف؟
    تأمر المقاومة بالهروب،،، بترك ساحة الحرب!
    نصّك ياسيّدي باسم المقاومة مرفوض

أنصت لك ياسليمان
ماذا تقول،،،؟
صمود المقاومة. إنتصار
الهروب من ساحة القتال عار وابتذال،،
هربنا،، عقود،،
انتشرنا في الخيام،،
ماذا حصل؟
القضية بقت على الرفوف
لابدّ من المقاومة
لابدّ من تقديم القرابين،
لابدّ من انهار الدّماء،،
دمي ودمك أنت ايها المؤلف لأنك منا
لتعود يوماََ لنا فلسطين،، كما كانت،،
نحصد الزيتون
عبد الصاحب إ أميري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى