بقلم.. راوية شعيبي
سقف أقداري
الكل يدرك مدى حزني
لكن من سيقترب من الأخطار
كأن يرفع عني قسوة الشعور
و يخمد بكفه لهيب النار
من سيناولني كأس الصبر
و يقطع لأجلي غرق البحار
أو يربت على كتفي بشغف
و يكسر لقربي كل الأعذار
أنا شمس تستنير بظلي كواكب
و تتراقص لنوري كل الأقمار
أنا القلب الذي حمل دموعهم
و حفظ عنهم جل أسراري…
يا وجعي و سهري و خوفي
يا كلي و ضوء أفكاري
إني أفيض سيل مدامع
على خد القطيعة تجري أنهاري…
منذ زمن أنشد بكائي
أكتب على جلد الغياب أشعاري…
أكتم وجعي بين أضلعي
وجع شاهق بقامة الأشجار…
الريح تمر بي مخالبها
تجردني من حسي… تمحو أثاري
تدمي جسدي تمزقني
ترميني بكومة أحجار…
كٓحُرٍ لم يألف كبرياؤه
بطش الزمان و قوة الأقدار…
لو يبتسم حظي العاثر في وجهي
يداوي ألمي يجبر انكساري
أو جناح الأيام يرفرف مصفقا
يتلو أفراحي يرد اعتباري…
أقف في حلكة ترددي
أفشي صمتي… أخفي أخباري…
عن قلب شاب شبابه…
و ضاعت أحلامه في نشاز الأوتار…
تتقاذفني القلوب أمواج غضب
تناست ما ألحقت بي من دمار
أنا وليفة الجراح أنيسة الوفاء
أنا قصيدة منسية على أريكة الإنتظار
أصبو إلى أحلام وليدة بعد الجفاء
فعجاف الأيام تحيا بالأمطار…
و الربيع يوقظ ما قد غفا
في أصيص الوعود تتفتح أزهاري…