سفَري إليك
مهدي داوود.. يكتب
سفري إليك وفي الرحيل فوائدُ
سفري إليك وفي لقائك موقد
عمري تلألأ كالشموس ومرقد
إن يُطلب الشوق المتيم معبد
لم يبق بقلبي مكانٌ للهوى
حتى ظننتُ القلبَ مني مُعند
وتلاحقت الأيامُ والأحلامُ
أجوب السهد..والأحزان معاود
وأرك في الأحلام والأنغام
حتى يبيتُ الحلم منك السيدُ
أقتات من نسمات طيفك هائما
يامن على دنياك تاهت وحدتي
وإليك يسكن قلبيَ المتمرد
وعلى سنين العمر عاشت مهجتي
تهفو وعودا وعهودا تسجد
سفري إليك وقد يغرد طائري
مادام يدنو كل يومٍ موعدُ
وعلى صباك فرشت كل حقائبي
وضممت عندك عمريَ المتباعد
وعزمتُ أن أهديك سرُّ الشاعر
يامن بقلبي نغمة وقصائد
وعلى جبينك لامني طول السفر
وفي عيونك قد أُعيدَ المولُد
ومع غرامي فيك تبدأ رحلتي
وفي لساني حبها يتردد