أدب

رسالتي الأخيرة

وقت النشر : 2023/03/01 07:53:44 AM

….رسالتي الأخيرة….

بقلم.. بلعربي صهيب محمد

اليوم هو أول يوم من شهر مارس ، و الساعة تشير الى د04:25 ، حين حملت بين أصابعي سيجارتي الملتهبة ، صرت أمجها بحقد ، وأترك دخانها يمضي بسلام .
حينها أدركت أنني ما عدت أشتهي شيئا ، كل الأشياء التي كانت تثير إهتمامي وحماستي ، أصبحت مجرد أشياء طفولية ساذجة ، وكأنني أصبحت معزولا تماما عن العالم ، وكأن الحياة لم تعني لي شيئا ، ثم تذكرت ذلك المجنون ، الذي كان دائما ما يردد مقولته ، التي بدورها علقت في رأسي : ” اليوم أنا …… وغدا أنت……. هذه هي الحياة ” .
اليوم أدركت أنك على حق ، فالأمس أنت واليوم أنا ،
أنا الذي أكافح كل يوم للإبتعاد عن هذا الشعور المقزز ، حتما أنك قد شعرت به ، لكن لم يفهمك أحد ، لم يساندك أحد وطبعا لم يهتم أحد ، الآن أشعر بمعاناتك و ها أنا أقف اليوم في مكانك ، أجد نفسي أصرخ بين جدران عقلي ، والعتمة القاتمة تحيط بي ، ها أنا أقاسي ما قاسيته
إنه شعور مؤلم ، فمخالب اليأس والحزن تقطع قلبي ، ومجسات الاكتئاب تحيط بي من كل جانب ، هذا الشعور الذي أشعر به الآن ، لا يمكن أن يكون إلا هو ، شعور بالخذلان ، لقد خذلت من طرف الجميع من دون إستثناء ، أشعر بحقد كافي يجعلني أرسم أطيافا لأشتمها ، لأتشاجر معها ، وأعيد تلك المواقف مرارا وتكرارا حتى غدوت كالمجنون ، نعم مثلك تماما يا صديقي ، لا فرق بيننا الآن
“فاليوم أنا… وغدا أنت… هذه هي الحياة ” .
بقلم : بلعربي صهيب محمد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى