بقلم: الدكتور عبد الغني نبيل مبارك
أن للمجتمع المدني دورًا رئيسيًا في مواجهة التغيرات المناخية، سواء من حيث زيادة الوعي حول تغير المناخ على المستوي الوطني وأيضًا مساعدة الحكومة والجهات المانحة والمنظمات الدولية على التخطيط لمستقبل لتغيرات المناخية وتنفيذ خطط التكيف والتخفيف.تستعد مصر لعقد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ – نوفمبر القادم – ليس لكونه حدثا مهما يُعقد على أرضها، ولكن لأنه الملاذ الأخير لإنقاذ كوكب الأرض من التأثيرات السلبية للمناخ، ويسير العمل الأهلى فى خطوط متوازية مع العمل السياسى الرسمى كأحد أدوات الضغط أو الإقناع للدول الصناعية لمساعدة العالم النامى فى مواجهة التأثيرات الخطيرة للتغيرات المناخية بجانب تقليل الانبعاثات من مختلف الصناعات لديها، لذلك فإن المجتمع المدنى له دور تكاملى لإيجاد رأى عام عالمى ورفع الوعى المحلى من خلال رؤيته وقدراته، ومن هنا وقع اختيار الرئيس السيسى لعام 2022 أن يكون عام المجتمع المدنى.أن مصر بها أكثر من 52 ألف جمعية أهلية ما بين مؤسسات وجمعيات أهلية ونقابات ومراكز رعاية وتعليم لها دور فى تقليل انبعاثات الكربون، والمُشاركة فى خطط التكيف والتخفيف حيال تغير المناخ ، فنجد قطاعا كبيرا منها يعمل فى مجال البيئة ، وهى الآن فى حالة نشاط دءوب لتحقيق العدالة المناخية حيث تركز كثير من تلك الجمعيات على حقوق الإنسان وتسليط الضوء على نقاط ضعف المجتمعات المهمشة التى تُعانى التلوث البيئى ، وتجدر الإشارة إلى منحة ناصر للقيادة الدولية التى تعكس الدور القيادى لمصر فى إفريقيا خاصة أنها تضم قيادات شبابية يمثلون دولا مختلفة من أنحاء العالم يصل عددهم لأكثر من 150 شابا وفتاة لتوحيد الرؤى البيئية باعتبار أن الجميع شركاء فى مسئولية تغير المناخ .وفي مصر نشط المجتمع المدني بفضل ترك مساحة كبيرة للعمل المشترك مع الحكومة واخيرا أسفرت تك الشركات بعد عقد جلسات من الحوار مع رؤساء الجمعيات الأهلية العاملة في المناخ الي تأسيس الاتحاد النوعي للمناخ ليكون جسرا بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية والحكومة لتسهيل مهام الجمعيات والمؤسسات الأهلية في انشطتهم من جانب ومن الجانب الآخر دعم جهود الحكومة من خلال تكوين شبكة موحدة للعمل المناخي تلتزم بالسياسات العامة للدولة في مواجهة التغيرات المناخية.
و يمكن لمنظمات المجتمع المدني ، وخاصة المنظمات غير الحكومية ، أن تلعب دورًا مهمًا في زيادة الوعي ورسم خرائط الضعف وتمكين أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية
فعلى المستوى المحلي ، يمكن لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية أن تلعب دورًا محفزًا في بناء الوعي المجتمعي بتغير المناخ وتأثيره المحتمل على حياتهم وسبل عيشهم وموائلهم. يمكنهم المساعدة في بناء قدراتهم للقيام بالإجراءات التكيفية اللازمة للحد من الضعف ، وتخفيف المخاطر وبناء المرونة، وخاصة في المناطق الريفية ، على سبيل المثال ، يمكنهم مساعدة المجتمعات على رسم خرائط وتحديد موارد التنوع البيولوجي المحلية الخاصة بهم بهدف الحفاظ عليها وإدارتها المستدامة من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية والطبية واحتياجات المعيشة .ودور منظمات المجتمع المدني في تنمية الوعي البيئي باعتبار أن ما تقوم به تلك المنظمات من جمود هو استكمال للمجهودات الحكومية خاصة الدولة لا تستطيع وحدها أن تقوم بكل الخدمات المختلفة للأفراد التنمية الوعي البيئي وتعتبر منظمات المجتمع المدني تجسيداً لمشاركة المواطنين في عملية التنمية البيئية والمحافظة على مواردها الطبيعة، حيث إن هذه المشاركة هي الركيزة الأساسية لعملية التنمية المستدامه.تعتبر الجمعيات الأهلية النواه الأساسية للمجتمع المدني حيث يعمل جزء من هذه الجمعيات في مجال حماية البيئة فالقطاع الأهلي أصبح قطاعاً مستقلاً ويسمى بالقطاع الثالث إلى جانب القطاع العام و القطاع الخاص.