أدب

حكاية أبناء الوطن

وقت النشر : 2024/09/02 05:34:54 AM

حكاية أبناء الوطن

السفير الدكتور أسامة مصاروه.. يكتب


حكاية ابناء الوطن..


“يا يحيى! يا يحيى! يحيى،
هيّا اخْرُجْ يا يحيى هيّا،
يحيى! هلْ تسمَعُني فَهُنا
زيدٌ، عمروٌ، لوقا وأنا”


عبرَ الشباكِ رأى يحيى،
فَدَعاهُ وَقالَ لهُ: “خيّا”!
أرْجوكَ اسرِعْ وَبلا كسَلِ،
فالكلُّ هناكَ على عجَلِ”
“أهلًا يا حنّا لا تغْضبْ،
أرجو أن تبقى لا تذهبْ،
فأنا يا حنّا آتٍ آتْ،


وسريعًا جدًا في لَحظاتْ”
“طبعًا يا صاحِ سننْتَظِرُ
فمعًا واللهِ سننتَصِرُ”
ذهبَ الأصحابُ إلى الملعبْ،
والكلُّ نشيطٌ لا يتْعبْ،
حفلُ التحريرِ من المُحْتلْ
سيُقامُ اليومَ لكلِّ الأهلْ.


سعدٌ آتٍ، وردٌ، نادي،
متّى لوقا، حسَنٌ هادي
في عيدِ التحريرِ السَنوي
يأتي الْحُرُّ الشَّهمُ الْوطني
مِنْ أبناءِ الشَّعْبِ العربي
شعبٍ رُغْمَ الأَهْوالِ أبي
في يومِ التَّحريرِ المشْهودْ
وَتَوافُدِ أفرادٍ وَحُشودْ
ضجَّ الحفلُ القومي الصاخِبْ،
بعدَ الغزوِ الفاشي الغاصِبْ.


يحيى، حنّا، متّى، زيدُ
عمروٌ، لوقا، فتحي، سعدُ.
وطنٌ يحوي كلَّ الناسِ،
لا فرقٌ بينَ الأجناسِ،
لا فرقٌ بينَ الأعراقِ،
وطنٌ يُفْدى بالأعناقِ.


قلبٌ، روحٌ، وطنٌ واحدْ
جيشٌ، أهلٌ. شعبٌ صامدْ
أعلامٌ كانتْ في العالي،
أصواتٌ تشدو للغالي،
فرَحٌ شدوٌ وأغاريدُ،
صَخَبٌ، طبلٌ وزغاريدُ،
من بين الحبِّ قوى الإرهابْ
خرجتْ من جُحرٍ أو سردابْ،
إرهابٌ يقتلُ كلَّ نقاءْ،
إرهابٌ منْهُ الدينُ براءْ،
إرهابٌ يشربُ كلَّ دماءْ،
إرهابٌ يعشقُ كلَّ بغاءْ،
إرهابٌ يدْعَمُهُ الأعداءْ
من أجلِ القتلِ بلا استثناءْ،


بلْ هُمْ صُنّاعُ أَفاعيهِ
وكذلكَ سُمِّ مَراعيهِ
لُعِنَ الرّاعي ومساعيهِ
ودوافِعِهِ ودواعيهِ
تبًا لحقيرٍ بلْ نَتِنِ
وَكذلِكَ مجنونٍ عَفِنِ
مهما عانيْنا منِ مِحَنِ
النصْرُ أخيرًا للْوَطَنِ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى