فن وثقافة

جولة ولقاء من داخل مؤسسة ترقية الفنون الثقافية بولاية البليدة

جولة بمؤسسة ترقية الفنون الثقافية بولاية البليدة

كتبت.. عائشة عمي

احتضنت مؤسسة ترقية الفنون الثقافية المعروفة باسم دار الفنان بولاية البليدة احتفائية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة التي نظمتها جمعية التحدي بتكريم كاتبات وشاعرات بهذه المناسبة، كنا نحن فريق جريدة أبناء الوطن العربي نتجول في المعرض المقام على هامش هذه الاحتفائية، جذبتنا لوحات فنية للفنانة التشكيلية سعاد تدريست وكان لنا هذا الحوار اللطيف معها

قالت سعاد تدريست أن الرسم موهبة من الصغر، بدأت في هذا المجال وعمري ثمانية سنوات، بحيث تلقيت كل التشجيع من والدي العزيزين، بتوفيرهم الأدوات الازمة من أوراق و أقلام رسم، أذكر أنني رسمت العديد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس العراقي صدام حسين رحمة الله عليه، والفنانين كالفنان المصري عادل إمام والعديد من الشخصيات المرحوم الفنان الجزائري رابح درياسة… ، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ..

اردفت قائلة عندما أرسم ، أشعر براحة كبيرة وطاقة رائعة، أصبح سعيدة ونفسيتي تصبح جيدة ، عندما أرسم أريد أن أهدي الجميع هذا الشعور الجميل الذي يتملكني ، أشعر بانسجام تام بيني وبين رسمتي وربما هذا هو السبب الحقيقي لنجاح لوحاتي

تضيف قائلة أول لوحة قمت ببيعها كان موضوعها عن الاستعمار الفرنسي للجزائر ، بالإضافة إلى رسومات أخرى عن ارتباط الدولة الجزائرية ببطولات الدولة العثمانية ، ولوحات الفروسية و الفنتازية.. لوحات شخصية .

وجوابها ردا على سؤالنا ” لو كانت تملك الفنانة سعاد ريشة سحرية ماذا ستغير أو ترسم”. ؟!

تقول لنا بعفوية سأرسم الكون، يكون كل الأشخاص سعداء ، مسرورين ، وأضيف لهم الكثير من الألوان وأجعل بألواني القلوب بيضاء، لا أفضل اللون الأسود خاصة عندما يتعلق الأمر بالقلب فهو يرمز في هذه الحالة إلى الكراهية ، الغضب والحقد عكس النقاء والطيبة .

سعاد تدريست فنانة تشكلية لها العديد من المشاركات الوطنية والدولية من بينها دولة تونس ، فرنسا ، بلجيكيا ، الإقبال على لوحاتها اقبال كبير من طرف الأوروبيين خاصة و انجذابهم للتقاليد الجزائرية من خلال الصورة ، الاكسسوارات ، اللباس التقليدي الجزائري ..

أنا كفنانة وأستاذة في الفن التشكيلي أحاول توجيه طلبتي إلى النور ، إلى الإيجابية ، إلى طريق يدرسون الفن التشكيلي و لكي لا تذهب موهبتهم سدا ، تحفيزهم لإبراز موهبتهم دون خجل بالمشاركات في المعارض ..

أنا من خلال رسمي كل مرة أحاول الترويج إلى الحايك الجزائري الأصيل والحايك البليدي الأصيل لأنه كلباس هو من تقاليد الجزائرية وارتدته المرأة الجزائرية في الثورة الجزائرية ، لدي لهفة كبيرة لارتدائه وأن يعود تعبيراً عن الأصالة والجمال ، هو لباس مميز ومتميز بصراحة.

وحديثها عن الشيء الذي يعيق الفنان لإبراز موهبته هو الارتفاع في أسعار أدوات الرسم مما يرفع تكلفة اللوحة الواحدة .

وأما نصيحتها للشباب الذي يملك الموهبة ولايجيد الحافز والدافع ، أقول له ابحث لاتفشل ولا تتوقف ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى