كتاب ومقالات

بوح في ضيافة الخاطرة

وقت النشر : 2022/10/18 08:49:15 PM

كتبت : عائشة عمي

شعرت أنا وقلمي منذ أيام قليلة بفرحة لا نعرف سببها ودغدغة قلبية تفرض علينا السعادة ، فقال لي قلمي ا سمعي عزيزتي إن هذا الشعور الذي لا تستطيعين وصفه الآن هو نوع من الرحمة ، إن الله استجاب لدعاء من أدعيتك ، فقلت له هل تعلم الغيب ياقلمي؟؟؟ ليس شك في قدرة الله معاذ الله ، ولكن كيف علمت!!

قال لي كل تلك المراحل الصعبة التي مررتي بها وأنا برفقتك كانت قوية جدا وربما لن يتحمل سطورها غيرك في حين أنت كنت تقولين أن الله تخلى عنك ، لأن ايمانك به كان ضعيف وعندما حاولت التبرير قال لي : هذه الحقيقة عزيزتي إيمانك كان ضعيف ومع كل ما ظننت به من سوء كان يقول لك على لسان التيسير والأشخاص و فتح أبواب الخير لك أنك بأعيننا وأنك تحت رحمتي ولطفي وجبري فرزقك رزقك ” صديق الضيق الذي تقبل عائشة كما هي بإحساسها الطفل والمتقلب و بأخطاءها و أغلاطها.

ووضع لك أشخاص رأيتهم أشرار لكنهم علموك درس ألا تكوني نية أكثر من اللزوم مع أشخاص داخلها خبث ، أحيانا ياعائش عندما لا تريدين أن تفهمي باللين لابد أن تأخذي درسك وتفهميه بالواقع والقسوة ، هذا ليس كره من الله بل هو حب .

بكيت ليالي كثيرة بحرقة لأنني لينة القلب وكنت أقول أن طيبتي سبب تعاستي وكنت أدعو الله أن يستبدلها بالقسوة …. والله هكذا كنت أدعو
ولكن بعدما ذقت كأس القسوة كان مذاقه غير لائق بي كإنسانة لأن الانسان سمي بالانسان لأنه كثير النسيان وكذا أنه كتلة مشاعر رقيقة في الحقيقة نحن من نفرض على مشاعرنا أن تكون قاسية .

ونسيت للحظة أن الانسان مخير وليس مسير وماهو خير فهو من الله وماهو شر فهو من أنفسنا .
لقد نسيت !!!

هنا شعرت بجبر من الله يسري في عروقي يسري مجرى دم فعادت طاقتي الزائدة التي ترفرف بلا ظوابط ، أعلم أعلم أن على الإنسان بالاتزان ولكن الاتزان لايليق بي كثيرا وإن فعلت فهو يحولني إلى كتلة جامدة خالية من المشاعر
هذه طبيعتي التي لم يتقبلها البعض من حولي وحاولت خطف ابتسامتي ، لأكن صادقة أنا من سمحت بذلك ” هداني الله “.

أقول أنني عقدت العزم على مواصلة الطريق من الفشل الذي أعتبره تجربة إلى النجاح الذي أعتبره تجارب كثيرة بخطط ضعيفة حولتها إلى قوة ، فزت بالمسابقة الوطنية للخاطرة المرتبة الثالثة وقبل إعلان اللجنة الموقرة النتائج كنت مرتاحة لأن هدفي ليس نيل جائزة ، هدفي كان أن تكون ذاتي حاضرة وكل هذا السعي والنضال من أجلها ، ربما ترونني ساذجة بعض الشيء في البوح ولكنني لا أحب أن تحزن نفسي فهي طفلة صغيرة ولم تنضج بعض ، كان شرف عظيم أن ألتقي بالأنيق الأستاذ رابح خدوسي الذي وهب هو وعائلته البيت الذي كان شاهدا على جرائم فرنسا في البليدة وتحويله إلى متحف أثري و طبيعي ، و سليمان جوادي الفارس الخيال الذي طبعه قول الحقيقة بأن النصوص المشاركة صحيح جميلة ولكنها لم تكن أجمل ، معه حق قلمنا مزال خجولا ، وهذا لايعني أننا لا نستطيع الإبداع ، من كلامه يريدنا أن نصحو ونتشجع أكثر وبالدكتور إياد ناجي طير فلسطين الحر المغرد في سماء الجزائر الذي شرفنا اليوم بتواجده الطيب لقد ذكرنا بأشقائنا في فلسطين وحاشى أن ننساهم ولكن من باب التذكير أكثر في الوحدة العربية التي يخونها الدسيس و عاشق المناصب والمال.

للتذكير فقط أن شهر أكتوبر يهم الجزائر كثيرا وهو تاريخ مشترك كذلك بيننا وبين أشقائنا في مصر.

بالنسبة للجزائر يوم الهجرة 17أكتوبر1961 أين تم رمي المتظاهرين الجزائريين مكبلين ومقيدين في نهر السين وهم أحياء وهنا نزعت فرنسا ثوب الانسانية وارتدت ثوب الشيطان.

و17 أكتوبر 1973 العدوان الثلاثي على مصر الحبيبة “ميناء سيناء” وأنتم تعرفون بلاشك هذه الحادثة وما مرت به مصر من سنة 1967 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى