المشاعر الجياشة في حضرة الكعبة المشرفة
نجلاء يعقوب.. تكتب
عندما يقف الإنسان لأول مرة أمام الكعبة الشريفة، تغمر قلبه مشاعر لا توصف، شعور عميق يشبه اغتسال الروح بالنور والسكينة والاطمئنان، شعور بالطهر وكأن القلب قد تشكل بهيئة جديدة لا تنبض إلا بالرضا والإيمان وحب الرحمن.
مكة المكرمة
مكة المكرمة، البلد الآمن، والبيت المعمور، وقبلة الدنيا، هي قصة الحب النادرة التي نعيش تفاصيلها في مهوى الأفئدة.
رحلات جميلة
حب يجعل قلوب المؤمنين في حالة اتصال دائم مع رب العباد، ويجعل الاطمئنان يغلّف قلوب كل من يقصد الروحانية والسكينة والهدوء ويرجو رحمة ربه وغفرانه، رحلات جميلة تتساقط في دروبها الذنوب مغفورة، فمكة المكرمة هي المكان الأفضل في هذا العالم، والأجمل أيضاً.
فكل حزن يتلاشى، وأي ألم يزول داخل النفس عند رؤية الكعبة والناس مجتمعين من جميع الجنسيات والأعراق يطوفون مناجين الرحمن بصوتٍ واحدٍ حولها.
حتى النظر إلى الكعبة له متعة من نوع خاص، متعة تدخل السرور إلى الفؤاد.
طريق الضلال الذي يمشي البعض فيه لا يصلحه إلا تغيير المسير نحو الكعبة المشرفة، فهي قبلة الضائعين والتائبين.
أجمل المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان هي تلك التي يعيشها في لحظات الطواف حول الكعبة الشريفة، حيث في كل خطوة تتساقط آلاف الذنوب، وتتطهر الروح من كل الآثام والأخطاء.
الراحة الرهيبة التي تزرعها أنسام الكعبة في النفس كفيلة بأن تبقى الإنسان ممتناً للأبد، ولا تشتهي النفس إلا زيارة مكة المكرمة والطواف حول الكعبة المشرفة، فاللهم أكرمنا.
امام الكعبة المشرفة
الدموع التي تنهمر أمام الكعبة المشرفة ليست إلا تطهير للذنوب والخطايا، كل الطقوس في حضرة الكعبة الشريفة جميلة، من الطواف ببيت الله الحرام، إلى تقبيل الكعبة، إلى شرب ماء زمزم.
العودة من الحرم يعود المرء نقياً.. طاهراً.. كما ولدته أمه.
وكأن الإنسان أمام الكعبة الشريفة ينسى كل شيء من حوله، فكل مسعاه بتلك اللحظات يكون أن “اللهم اغفر”.
من سجد أمام الكعبة الشريفة مرة، تمنى لو يقضي عمره كله ساجداً أمامها.
أخيرًا، لا يمكن لأي قلم أن يصف مشاعر الإنسان في حضرة الكعبة المشرفة، فهي مشاعر جياشة لا توصف إلا بمعايشتها.