المرأة البليديةفي عيدها العالمي

المرأة البليدية…. في عيدها العالمي
كتبت.. عائشة عمي .
افتتح مساء الثلاثاء الماضي 07 مارس 2023 مدير الشباب و الرياضة “ساعد زوقاري” ببلدية البليدية بدولة الجزائر الشقيق معرض النشاطات النسوية المنظم بمركز التسلية العلمية باب الجزائر احتفالا باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 08مارس من كل سنة و ذلك بمشاركة الجمعيات الناشطة شريكة القطاع و حرفيات.
رصد مكرفون جريدة أبناء الوطن العربي “مصر” أصداء الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة بولاية البليدة .
تقول السيدة “فلة بن سالم ” مديرة مركز التسلية العلمية باب الجزائر ولاية البليدة .
” المرأة البليدية معروفة من القدم أنها عاشقة للإبداع والتفنن في ماتصنعه، ولكل شيء له قيمة كبيرة لديها فمن لاشيء تخرج و تنبثق أشياء عديدة ومتنوعة كالقماش الذي يفصل لنا عدة ثياب وألبسة مختلفة ومتميزة ، إن مركز التسلية العلمية يتيح للمرأة أن تظهر ابداعاتها ، ودورنا هو التحفيز المتواصل من أجل تشجيع فتياتنا على اكتساب حرفة يجدونها ذخر لهم في أيام الشدة “.
تقول جويدة خلافي :
” بدأت صنع الحلويات التقليدية والعصرية بدون تكوين ، هي موهبة ، أجد فيها راحتي واستقراري منذ 2009 إلى يومنا هذا وأنا أطور نفسي في هذا المجال وأرى أن المعرض المقام بمركز التسلية العلمية هو أفضل من أعوام الماضية ، التنوع وتجديد “.
تقول إحدى الفتيات المبدعات:
بدايتي كانت في فترة كورونا بدأت أصنع اكسسوارات مشغولات يدوي ، هدفي لم يكن ربحي كنت أملء بهذه الحرفة وقت فراغي وبعدها قمت بفتح صفحة عبر الفيسبوك أضع فيه أعمالي ، راسلني العديد من المتابعين وشجعوني أن استثمر موهبتي ، كما كان لعائلتي دورها في تشجعي وأصدقائي بشراء ما أصنعه ، عندما أكون أعمل أشعر بالراحة التامة والاسترخاء.
فيما يخص المرأة البليدية كل صبع بصنعة كما نقول بالدارجة الجزائرية” قول دليل على تعدد مواهب المرأة و احترافها أكثر من حرفة وفن”
الحرفة مهمة منذ صغرها تتعلم كل شيء لأن المرأة سند لنفسها.”
عزوز فتيحة :
“تعلمت حرفتي من اليوتيوب “صنعة جهاز العروس” ، أحببتها كثيرا ، أحب هذا الفن ، كل ما أشاهده أستطيع عمله وتطويره واختراع أشياء جديدة ، كل ما أضعه في رأسه وأقرر عمله أفعله
أنا أحب وأعشق التحدي والمثابرة.
المرأة البليدية مشهورة بتفننها في صنعتها أو حرفتها، المرأة البليدية تملك أنامل ذهبية ، مستحيل أن تجد إمرأة بدون حرفة ، المرأة البليدية عندما تريد فعل شيء تفعله”.
كريم عيسو وعبادي ياسمين:
‘تخصصنا كيمياء خرجي جامعة تخصص كيمياء ، هذا الأمر دفعنا إلى التوجه لصناعة الصابون التجميلي ، دخلنا هذا المجال عن حب، كنا جالستين ندردش فقلنا فلنفعل شيء ، فلنحاول ، من كلمة وقول أصبح هذا الحلم فعل وحقيقة.
نريد تطوير هذا المجال أكثر وأكثر في الجزائر بشكل عام والتوسع ونتمنى أن نصل يوما ما بمنتوجاتنا للعالمية وتبقى المرأة البليدية الهمة والشان”.
وأردفت المتطوعات بجمعية البركة المختصة بالعمل الخيري بالبليدة
كل ما هو موجود من معروضات أعمال يدوية لفلسطينيات مصنوعة باليد وبعد بيعها بسعر رمزي نقوم بتقديم لهم المال بقيمة المنتوج الحقيقي ، السيدة رئيسة الجمعية لها نضال مع غزة ولقد زارته حوالي ست مرات في إطار المساعدات .
و الهدف من هذا الأمر التذكير بوجود قضية تخصنا ونحن ملزمون أن ندعمها فنحن أيضا مررنا بالاستعمار ، لابد من دعم ومساندة المرأة الفلسطينية فهي تستحق.
وبخصوص المرأة البليدية فهي تلتزم بعاداتها وتقاليديها ومنذ زمن الماضي لها وجودها، تفرض نفسها بنفسها ، وتعتمد على نفسها ، هي سند للرجل “زوجها” هي في البيت العائلي تقف مع زوجها بالحب والمعاونة ومساعدته وإن لم يضهر ذلك خارج البيت لأن المرأة البليدية لاتعامله كعدو بل كرفيق درب بالمودة والحب وهذا أساس بيت الزوجية وتكوين عائلة ، نتمنى أن يفهم هذا الجيل قيمة هذا الشيء وهذا التفكير الايجابي ، المرأة هي من تبني وتصنع وهي من تربي وتعلم ، المرأة كيان به يستقيم كل شيء .
المرأة سواء جزائرية أو عربية بشكل عام ، هي مرأة مبدعة ، وكمجتمعات لا نستغني عن الأم ، ولا عن الأخت والزوجة ونقدس هذا الجنس اللطيف ونعطيه أولى اهتماماتنا وتقديرنا ، عيد المرأة هو عيد رمزي ، المرأة وجودها في الدنيا عيد ، ووجود أحبائها وأبنائها عيد كبير ، فهدف المرأة نشر الألفة والمحبة ، فهي منبع الحنان والدفء ، منبع الجمال والصبر ، المرأة رغم ضعفها هي كائن قوي عندما تقتضي الضرورة، المرأة قوية بحنانها وطيبتها ، بلطفها ولينها ، المرأة بالمشاعر النبيلة قوية.
كل عام والمرأة العربية بخير .