القلق من طمس الهوية الإندونيسية.. والثقافة حائط صد
وقت النشر : 2022/11/20 11:44:50 AMترجمة: آية حمدي
ِ
أعرب نائب رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الإندونيسي (مجلس الشورى) “فاضل محمد” ،اليوم، عن قلقه البالغ إزاء التقدم التكنولوچي متمثلا في تكنولوجيا المعلومات “كوسائل الإعلام الاجتماعية”، والذي ينعكس سلبيًا على الأجيال الصاعدة في إندونيسيا.
أوضح” فاضل” أن رغبة الشباب الآن هي مواكبة كل ما هو جديد في العالم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى عزوفهم عن معرفة تاريخ وثقافة بلادهم، وينجم عنه طمس الهوية تدريجيا.
أشار”فاضل محمد” إلى إيجابيات مواقع التواصل الإجتماعي في تسهيل عملية التواصل والاتصال بين الأخرين، وغيرها من المميزات، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهات في إندونيسيا للحد من التأثير السلبي للتقدم التكنولوجي، و ضرورة الضرب بيد من حديد لمواجهة هذه السلبيات وعدم الاستهانة بها ، والعمل معا لإحياء الهوية الإندونيسية، وغرسها في نفوس الشباب وتشجعيهم على الاعتزاز والفخر بها.
ثمن نائب رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الإندونيسي على بعض الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الإندونيسية من التآكل والتقليل من التأثير السلبي للعولمة، مستشهدا بالدور الكبير الذي قامت به إدارة ” لاماهو” وحكومة مقاطعة جاكرتا في تنظيم مهرجان بيتاوي وجورونتالو الثاني للفنون الثقافية المنعقد في جورونتالو في الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر2022، مشيدًا بالقيم النبيلة والغنية التي يحملها هذا المهرجان، والدور الأصيل للثقافة في التصدي لكافة الآثار السلبية للعولمة.
دعى نائب رئيس المجلس الشباب الإندونيسي للمشاركة في كافة المهرجانات والفعاليات المعنية بالحفاظ على الثقافة، مشيرا أن انتشار الحفاظ على الثقافة بشكل كبير، يساهم في إعداد أجيال شابة حاملة لواء المحافظة على الهوية ومتمسكة بها، ولا قلق عليها من الحداثة والتطوير وغيره.
اختتم”فاضل محمد” حديثه موضحاً أن الحفاظ على الهوية الإندونيسية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجلس الذي يبذل جهودا كبيرة لإحيائها، من خلال أنشطة كبيرة يقوم بها في كافة أرجاء إندونيسيا، فضلا عن تنشئة أجيال تدرك أهميتها وتوعيتها للتصدي لكافة محاولات طمسها.