كتاب ومقالات

«الذات وأنا».. الجزء الأول

وقت النشر : 2022/11/13 09:42:18 PM


بقلم د . صالح وهبة

من منا لم يسمع صوت داخلي وكأن شخص يتحدث اليه ؟ .


هل سمعت صوت يقول لك : اصح لحضور الندوة وصوت أخر يقول : التحف تحت اللحاف ، الجو برد وتجد رأسك تنجذب للمخدة بقوة الجاذبية ؟


الحقيقة هذا أمر طبيعي يسمى “الحديث مع الذات” ولا ينتهي أبدًا طالما نحن على قيد الحياة لأننا كلنا كائنات تتكلم وتفكر
والجدير بالذكر ، ممكن تكلم نفسك في. شيء لم يحدث في الحاضر وسيحدث في المستقبل وأنت مستعجل وتاعب نفسك في التفكير السلبي وفي خلال هذه الفترة قد تصاب بأمراض كالضغط والسكر والقولون العصبي وتفاجأ بعد ذلك أن ما يحدث عكس ما فكرت فيه تماما .
ناخذ مثال ..
مديرك في يوم “الأحد” طلب أن تقابله في مكتبه يوم “الخميس “الساعة التاسعة صباحا، حتما سوف تسمع صوت بداخلك يقول : هو عايزني في ايه ؟ انا عملت خطا؟ انا هاتنقل ؟ انا هيتم فصلي؟ كل هذه الأفكار السلبية تنزل كالسيل على تفكيرك وتسمع صوت آخر يقول : يمكن هاخد علاوة أو فيه ترقيه ولكن ترجع تاني وتقول :مستحيل انا مش محظوظ، ويكون تفكيرك السلبي آكثر بكثير من الإيجابي،
ويأتي يوم الخميس وانت منتظر مصيبة وهنا تأتي المفاجاة
يقابلك المدير بابتسامة عريضة قائلا : حبيت أكون أول من يهنئك بعيد ميلادك.

عزيزي القارئ :
أنت المتحكم في تفكيرك،في إمكانك تفكر تفكير سلبي وتعيش تعيس، يائس، وحيد وتصاب بالأمراض مثل الضغط والقرحة والنوبات القلبية كما ذكرنا آنفا وومكن تفكر تفكير ايجابي وتعيش سعيدا محبوبا محبا للحياة لأن “مخك يعطيك اللي أنت عايزه” بمعني آخر ، “كل ما تفكر فيه ينجذب اليك”
وعلماء النفس يؤكدون ذلك بقولهم: أكثر من ٩٣٪؜ من الأجداث التي تعتقد أنها تسبب انعكاسات سلبية لن تحدث أبدًا ،
٧٪؜ أو أقل لا نستطيع التحكم فيها مثل الجو أو الموت .وأكثر من ٨٠٪؜ من الذي تحدث فيه نفسك يكون سلبيا ويعمل ضد مصلحتك

العلاج:
عندما تنهمك في التفكير .. فرمل : اعمل Stopping . واكتب ما تفكر فيه ستندهش من كمية الطاقة السلبية الضائعة في القلق والتوتر والسلبيات التي حملت بها تفكيرك

نصيحتي
راقب أفكارك لأنها ستصبح كلمات ، راقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال ، راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات، راقب عاداتك لانها ستصبح طباع ، راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .
وللحديث بقية .
انتظرونا في الحلقة القادمة .

اقرأ أيضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى