التظاهرة الثقافية.. الإقامة الابداعية ” نزهة الكلماتّ في عاصمة التيطري”
وقت النشر : 2024/02/10 11:48:08 PMالتظاهرة الثقافية.. الإقامة الابداعية ” نزهة الكلماتّ في عاصمة التيطري”
كتبت: عائشة عمي
من حاضرة المدية الجزائرية تنثر أوراق الإبداع أشعارها وخواطرها عن مدية البهاء والجمال، وترسم سحب السماء معالم المدية وتنشد عصافير الذكريات أمجاد تاريخها العريق وتصدر الوديان خرير مياهها حاملة فيها صندوق بشارة من مديرية الثقافة والفنون لولاية المدية الجزائرية بإطلاقها مبادرة أدبية الأول من نوعها على مستوى ولاية المدية “التظاهرة الثقافية _الإقامة الإبداعية تحت شعار نزهة الكلمات في عاصمة التيطري وهذا من يوم 20فيفري إلى غاية29 فيفري 2024 وهذا بإشراف من السيد والي ولاية المدية والسيدة سليمة قاوة مديرة مديرية الثقافة والفنون بولاية المدية بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ودار الثقافة حسن الحسني .
صرح القائمون على هذه التظاهرة بمديرية الثقافة والفنون لولاية المدية أن الهدف من هذه التظاهرة هو تقديم فرصة للمبدعين الشباب للعمل على مشروع محدد في مجال الأدب والشعر، والنقد، والإبداع، والكتابة التثقيفية والصحفية الإبداعية (أدب الرحلة)، وأشكال الكتابة الفنية الأخرى التي بوسعها تعزيز المكانة الثقافية لولاية المدية في نفوس كل من المبدعين الزائرين و ترك أثر إيجابي في وجدانهم كي يتمكنوا من التعبير عنها باختلاف مجالاتهم، وتسليط الضوء على جماليات المكان وتاريخه والترويج له سياحيا.
ولاية المدية تعتبر من أهم المدن الجزائرية من الناحية التاريخية والتي قدم ابنائها تضحيات كبيرة ومساهمات إبان الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي . ولقد لعب المثقف فيها دوراً مهما في تحقيق الأمن الثقافي ضد الهجمات الفكرية الدخيلة عن المجتمع الجزائري بصفة عامة و مواطني الولاية بصفة خاصة ، وقد جند المثقف نفسه وأخذ على عاتقه مهمة التوعية والإصلاح وبهذا ولاية المدية ظلت مركزا ثقافيا إسلاميا بعلمائها الذين أسهموا في النهضة العربية الإسلامية وعملوا على توعية الشباب الجزائري ودفعهم للمطالبة بحريتهم وحقوقهم التي حاول الاستعماريون طمسها ، ومنهم العالم الجليل “فضيل اسكندر ” . وهو عالم من علماء المدية وأحد أعلام الجزائر وهذا لإلمامه بالعلوم اللغوية والدينية وتوعيته للمواطنين عبر المحاضرات والدروس في شرح القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأطلق عليه عميد الأزهر الشريف الشيخ الفحام لقب بصار الحديث أو سيار الحديث …
كما حضيت وتحضى ولاية المدية بكتاب وشعراء وأسماء قدمت الكثير للساحة الثقافية للولاية من بينهم أذكر:
- عبدالله ابو محمد بن محمد بن عبدالله بن علي الصنهاجي الأشيري التيطراوي، من بلدة أشير، إمام فقيه ومحدث وأديب شاعر.
- علي بومهدي أول إصداراته سنة 1970 بعنوان le village des asphodèles عبارة عن رواية تطرق فيها الى سيرته وموطن نشاته البرواقية، ثاني كتبه بعنوان l’homme cigogne du Titteri، سنة 1980.
- المرحُوم أحمد ميسومي شاعر وأديب من مدينة العلم قصر البخاري العتيقة كان ينشر قصائده باسم : ( ذو الفقار ، شاعر السنة والسنيين ، حسّان…) في جرائد:( البلاغ الجزائري) (الإخلاص) (صوت المسجد) وغيرها من صحف ذلِك الوقت.
- احمد طيباوي: كاتب وروائي من مواليد مدينة عين بوسيف سنة 1980، هو استاذ جامعي واكاديمي بجامعة فرحات عباس بسطيف، باكورة اعماله رواية “المقام العالي” التي تحصل من خلالها على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب (علي معاشي) سنة 2011، ثم تلتها رواية بعنوان “موت ناعم” والتي كانت السبب في حصوله على جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي بالخرطوم سنة 2014، رواية ثالثة صدرت له سنة 2015 بعنوان “مذكرات من وطن اخر” واخرى بعنوان”البياض المتهم بالبرائة”، اخر رواية صدرت له سنة 2018، بعنوان” السيد لا أحد”
- محمد كاديك: إعلامي وكاتب من مواليد مدينة المدية سنة 1969، له عدة مؤلفات روائية وشعرية اشهرها “ورد وسكر””بالحياة مع وقف التنفيذ””بقايا كلام” وفي المسرح “مسرحية المهرج” وقصة للاطفال”بدران الشجاع”.
والكثير من الأسماء التي يفتخر بها أبناء ولاية المدية ومنه فإن مبادرة مديرية الثقافة والفنون هي فرصة لإعادة إحياء ذكرى من قدموا للأدب والشعر والثقافة وكذا التعريف بهذه الولاية الولادة للمبدعين والمثقفين ومنح و إعطاء الشباب الجزائري المبدع والموهوب فرصة استثمار هذه الموهبة من خلال ورشات الشعر ، الرواية ، والصحافة لنثر جمال حروفهم و للكتابة عن المدية الجزائرية .
ستتوج هذه التظاهرة بـ كتاب يتظمن إبداعات الشباب المشارك في الورشات و سيمتد برنامج الإقامة الإبداعية 10 يوما. وستخصص المديرية للإقامة الإبداعية مكان له طابع مميز سواء من حيث الموقع وجمال الطبيعة .
- استقبال المشاركين واطلاعهم على أهداف المشروع. وستشمل فترة الإقامة حضور فعاليّات مُتخصصة، استنادًا إلى اهتمامات واختيارات واحتياجات كل كاتب، مثل القراءات وورش العمل أو الندوات والمعارض الفنية والرحلات داخل الولاية. مع دورات توجيهية مع كُتاب مرموقين من مختلف جهات الوطن تتم استضافتهم لاثراء برنامج الاقامة.
في نهاية مشروع “نزهة الكلمات” يكون هناك حفل رسمي متبوع بأمسية أدبية يقدم خلالها المبدعون مجتزآت من إبداعاتهم للجمهور.